(٢) إسناده تالف، لأنَّ إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل وأباه متروكان كما قال الذهبي في "تلخيصه"، وإبراهيم بن إسماعيل ضعيف أيضًا. وأخرجه أبو بكر النَّصِيبي في "فوائده" (١٢٨)، والطبراني في "الكبير" (١١٠٨٨)، وابنُ الغطريف في "جزئه" (٣٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٢/ ٤٥١ من طرق عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى، بهذا الإسناد. (٣) حديث باطل، وهذا إسناد واهٍ بمرّة، أبو الصلت عبد السلام بن صالح الجمهور على تضعيفه بل إن بعضهم رماه بالكذب وقال العقيلي والنسائي والدارقطني: كان رافضيًا خبيثًا، وقال المصنف نفسه في "المدخل إلى الصحيح" (١٣٩): روى عن أبي معاوية وغيره أحاديث مناكير. قلنا: وما حسّن الرأيَ فيه سوى يحيى بن مَعين، وقد التمس الذهبيُّ ليحيى العذرَ في ذلك فقال في ترجمة أبي الصلت من "السير" ١١/ ٤٤٧: جُبِلت القلوب على حب من أحسن إليها، وكان هذا بارًا بيحيى، ونحن نسمع من يحيى دائمًا ونحتجّ بقوله في الرجال، ما لم يتبرهن لنا وَهْنُ رجل انفرد بتقويته، أو قوّة من وهَّاه. قلنا: وهذا الحديث لم يكن يُعرَف إلا بأبي الصلت هذا، وكل من رواه غيرُه فإنما سرقه منه، ذكر ذلك ابن عدي في غير موضع من كتابه "الكامل" ١/ ١٨٩ و ٢/ ٣٤١ و ٣/ ٤١٢ و ٥/ ٦١٧ و ١٧٧، وقال ابن حبان في "المجروحين" ٢/ ١٥٢: هذا شيء لا =