(١) إسناده واهٍ بمرة، وذلك من أجل أبي بكر بن أبي دارم الذي قال عنه المصنف نفسُه بأنه رافضي غير ثقة، وقد انفرد به عند المصنف هنا، ولم يُحسن الذهبي في "الميزان" حين اتهم بهذا الحديث أبا بكر بن أحمد بن سفيان الترمذي، فإنه ثقةٌ، وثَّقه الخطيب، فالصحيح الحملُ في هذا الحديث على بن أبي دارم الرافضي لا عليه، والله تعالى أعلم. وقد رُوي مثلُ هذا الخبر من حديث ابن عبّاس كما سيأتي بعده. ومن حديث عليٍّ الهلالي، لكن الإسناد إليه واهٍ بمرة. أبو حفص الأبّار: هو عمر بن عبد الرحمن بن قيس الكوفي، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمّان. وللأعمش في هذا الخبر إسناد آخر عند الطبراني في "الكبير" (٤٠٤٦) من طريق الحسين بن الحسن الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عَبَاية بن رِبْعي، عن أبي أيوب الأنصاري، أن رسول الله ﷺ قال لفاطمة: "أما علمت أنَّ الله ﷿ اطلع إلى أهل الأرض، فاختار منهم أباك، فبعثه نبيًّا، ثم اطلع الثانية فاختار بعلك، فأوحى إليّ فأنكحته واتخذته وصيًّا". وحسين الأشقر ضعيف منكر الحديث واتهمه غير واحد بالكذب، وقيس ضعيف. وفي الباب عن عليٍّ الهلالي عند الطبراني في "الأوسط" (٦٥٤٠)، وفي "الكبير" (٢٦٧٥)، وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٩٦٢). وفي الإسناد إليه الهيثم بن حبيب اتَّهمه الذهبيُّ في "الميزان" بخبر باطل، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب": متروك.