للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٦٩٧ - حدثنا مُكرَم بن أحمد بن مُكرَم القاضي، حدثنا جعفر بن أبي عثمان الطَّيَالسي، حدثنا يحيى بن مَعِين، حدثنا حُسين الأشقَر، حدثنا جعفر بن زياد الأحمر، عن مُخَوَّل، عن مُنذِر الثَّوْري، عن أم سلمة: أنَّ النبي كان إِذا غَضِبَ لم يَجترئ أحدٌ منا يُكلِّمُه غيرُ عليّ بن أبي طالب (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.


= وأومأ بيده إلى منكب علي فقال: "أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون بعدي". والحَسنُ العُرَني ضعّفه أبو حاتم وابن حبان وابن عدي، ومعاذ بن مسلم مجهولٌ، وخالفهما سفيان الثوري عند الطبري ١٣/ ١٠٧، وابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٢٤، وأبي طاهر في "المُخلِّصيات" (١٩٠٠)، فروى عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبَير، قال: محمدٌ المنذر، واللهُ الهادي. وإسناده صحيح من قول سعيد بن جُبَير ليس فيه ذكر ابن عبّاس، وبتفسير مغاير للهادي كما ترى، والثوري سماعُه من عطاء بن السائب قديم. وعليه فتحسين الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٣/ ٤٤٧ لطريق معاذ بن مسلم عن عطاء، ليس بحَسَنٍ، مع أنَّ الحافظ استغربه.
بل قد رُوي عن ابن عبّاس خلافُ ما وقع في رواية معاذ بن مسلم عن عطاء بن السائب، وهو ما أخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٢٤ و ٢٢٢٥ من طريق أبي داود الحَفَري، عن سفيان الثوري عن السُّدِّي، عن عكرمة، عن ابن عبّاس قال: ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾ هو المنذر وهو الهاد، يعني النبي . وإسناده قويٌّ، لكن الأصحُّ أنه عن عكرمة من قوله لم يجاوزه، كما رواه وكيع وعبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عند الطبري ١٣/ ١٠٦ و ١٠٧، والله أعلم.
(١) إسناده ضعيف بمرّة من أجل الحُسين الأشقر - وهو ابن الحَسَن - فهو ليس بالقوي كما سبق قريبًا، ومنذرٌ الثوري - وهو ابن يعلى - شكّك ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٤٢١ في سماعه من أم سلمة، وجزمَ الهيثميُّ في "مجمع الزوائد" ٩/ ١١٦ بأنه منقطع.
وأخرجه البلاذري في "أنساب الأشراف" ٢/ ٣٥٥ عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن يحيى بن مَعِين، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤٣١٤)، وعنه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٩/ ٢٢٧ من طريق أحمد بن حنبل، عن الحُسين بن الحَسن الأشقر، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>