(١) إسناده واهٍ، وقال الذهبي في "تلخيصه": كذبٌ قبّح الله واضعَه. قلنا: أما عبد الرحمن بن محمد الحارثي فليس بذاك القوي، وأما حسين الأشقر فضعيف منكر الحديث واتهمه غير واحد بالكذب، وأما عباد الأسدي فقد تفرَّد بالرواية عنه المنهال، وضعَّفه ابن المديني، وقال البخاري: فيه نظر. وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (٤٤٨٧) عن أبي سعيد عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، بهذا الإسناد. وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زياداته على "المسند" لأبيه ٢/ (١٠٤١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٧/ ٢٢٢٥، والطبراني في "الأوسط" (١٣٦١) و (٤٩٢٣) و (٧٧٨٠)، وفي "الصغير" (٧٣٩)، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ١٤/ ٣٤٥، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٢/ ٣٥٩، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" ٢ / (٦٦٨) و (٦٦٩) من طريق عثمان بن أبي شيبة، عن المطلب بن زياد، عن السُّدِّي، عن عبد خير، عن عليٍّ، في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾ قال: رسول الله ﷺ المُنذر، والهاد رجلٌ من بني هاشم. وفسَّره علي بن الحسين بن الجُنيد الحافظ أحد رواته عن عثمان بن أبي شيبة بأنه عليٌّ بن أبي طالب. قلنا: والمطلب بن زياد مختلف فيه، وكان عيسى بن شاذان الحافظ يضعّفه ويقول: عنده مناكير، وضعَّفه محمد بن سعد جدًّا، ومشَّاه غيرهما، وقد تفرَّد بهذا الخبر عن السدي. وفي الباب عن عبد الله بن عبّاس عند الطبري في "تفسيره" ١٣/ ١٠٨، وابن الأعرابي في "معجمه" (٢٣٢٨)، وأبي نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٤٤)، وابن عساكر في ٤٢/ ٣٥٩ من طريق الحَسن بن الحُسين العُربي الأنصاري، عن معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبّاس قال: لما نزلت ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾ وضع ﷺ يده على صدره فقال: "أنا المنذر" =