للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عند البخاري (٤٦٧)، وحديث أبي سعيد الخُدْري عند البخاري (٤٦٦) ومسلم (٢٣٨٢)، وحديث عائشة عند الترمذي (٣٦٧٨) وابن حبان (٦٨٥٧).
وقد ذهب إلى الجمع بين القصتين الطحاوي في "شرح المشكل" بإثر الحديث (٣٥٦١)، والكلاباذي في "معاني الأخبار" ص ١٠٦، وابن الجزري في "مناقب الأسد الغالب علي بن أبي طالب" بإثر الخبر (٢٠)، وابن حجر في "القول المسدَّد" ص ٢٢. فانظر كلامهم في ذلك.
وأما دخول عليٍّ المسجدَ وهو جنب، فقد روي فيه حديث أبي سعيد الخُدْري عند الترمذي (٣٧٢٧)، قال: قال رسول الله لعليّ: "يا عليُّ، لا يحل لأحدٍ يُجنب في هذا المسجد غيري وغيرك"، وإسناده ضعيف.
وفي مرسل المطّلب بن عبد الله بن حَنْطَب عند القاضي إسماعيل في "أحكام القرآن" (١٣٨): أن النبي لم يكن أَذن لأحدٍ أن يمُرَّ في المسجد ولا يجلس فيه وهو جنب إلّا علي بن أبي طالب، فإنه كان يدخله جنبًا ويمُرُّ فيه، لأنَّ بيته كان في المسجد. قال ابن حجر في "القول المسدَّد" ص ٢١: هذا مرسل قويّ. قلنا: بل فيه كثير بن زيد الأسلمي وهو ليّن الحديث.
وأما الفقرة الحادية عشرة ففيها الإشارة إلي قول الله ﷿ في سورة الفتح الآية (١٨): ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا … ﴾.
وأخرج أحمد ٤٥ / (٢٧٣٦٢)، ومسلم (٢٤٩٦) وغيرهما من حديث جابر قال: حدثتني أم مبشّر أنها سمعت رسول الله عند حفصة يقول: "لا يدخل النارَ - إن شاء الله - من أصحاب الشجرة أحدٌ؛ الذين بايعوا تحتها" فقالت: بلى يا رسول الله فانتهرها، فقالت حفصة: ﴿وَإِن مِنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [مريم: ٧١]، فقال النبي : "قد قال الله ﷿: ﴿ثُمَّ نُنَجَّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾ [مريم: ٧٢] ".
ويشهد لآخره في فضيلة أهل بدر، حديثُ علي بن أبي طالب عند البخاري (٣٠٠٧) ومسلم (٢٤٩٤).
وحديثُ عمر بن الخطاب الآتي عند المصنِّف برقم (٧١٤٢)، وهو من رواية ابن عبّاس عنه.
وحديثُ أبي هريرة الآتي كذلك برقم (٧١٤٤).
وقوله في الخبر: "أُفٍّ وتُفِّ"، الأُفُّ: وَسَخُ الأُذُن، والتُّفُّ: وَسَحُ الظُّفُر، فكان ذلك يُقال عند الشيء يُستقذَر، ثم كثُر حتى صاروا يستعملونه عند كل ما يَتأذَّون به.
وقوله: "شَرَى عليّ نفسَه": أي: باعها في سبيل الله.
وبئر ميمون: بأعلى مكة، وهي بئر حفرها ميمون أخو العلاء بن الحضرمي والي البحرين عندها =

<<  <  ج: ص:  >  >>