وانظر حديث عمر بن الخطاب الآتي برقم (٤٧٣٥)، بلفظ: "كل نَسَبٍ وسَببٍ ينقطع يوم القيامة إلّا ما كان من سَبَبي ونَسَبي". (١) إسناده تالف من أجل عمرو بن الحصين ويحيى بن العلاء، فهما متروكان كما قال الذهبي في "تلخيصه" وقال: أحسبه موضوعًا. وأنكر هذا الحديث أيضًا ابن كثير في "جامع المسانيد" فقال: هو حديث منكر جدًّا، ويشبه أن يكون موضوعًا من بعض الشيعة الغلاة، وإنما هذه صفات رسول الله ﷺ لا صفاتُ عليّ. وقال ابن حجر في "الإصابة" ٤/ ٦: المتن منكر جدًّا. قلنا: وقد اضطُرب في إسناده كما سيأتي. هلال بن أبي حميد، ويقال له: ابن حميد: وهو هلال بن مِقلاص الصَّيرفي الوزَّان. وأخرجه الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" ١/ ١٩٢ من طريق أحمد بن إسحاق الطِّيْبي، عن محمد بن أيوب - وهو ابن الضُّريس - بهذا الإسناد. وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٧/ ١٩٩، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٢/ ٣٠٣ من طريق أبي يعلى الموصلي، عن عمرو بن الحُصين، به. وأخرجه الخطيب في "الموضح" ١/ ١٩٢ من طريق أبي معشر الحسن بن سليمان الدارمي، عن عمرو بن الحصين، عن يحيى بن العلاء الرازي، عن حماد هلال، عن محمد أسعد بن زرارة، عن أبيه، عن جده. قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" ٣/ ٣٨٠ حماد بن هلال صوابه هلال بن حميد. وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" ١/ ٦٩ - ٧٠، وأبو يعلى في "مسنده الكبير" كما في "المطالب العالية" (٤٢٣٤)، والخطيب في "الموضح" ١/ ١٨٩، وابن عساكر ٤٢/ ٣٠٢ من طريق نصر بن مُزاحِم، عن جعفر بن زياد الأحمر، عن هلال بن مِقلاص به. ونصر بن مزاحم متروك متَّهم.=