وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" ٢/ ١٤٧ من طريق محمد بن يونس الكُديمي السّامي، وابنُ عساكر ٤٢/ ٤٢٢ من طريق أبي يعلى محمد بن شداد المِسْمَعي، كلاهما عن عبد العزيز بن الخطاب، بهذا الإسناد. والكُديمي والمسْمعي ضعيفان. وأخرجه ابن عساكر ٤٢/ ٥٣٦، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٧٤٩) من طريق إسماعيل بن أبان الوراق الكوفي، عن ناصح بن عبد الله، عن سماك بن حرب، عن أنس بن مالك. فسمَّى ناصحٌ في هذه الرواية شيخًا آخر هو سماك بن حرب. وقد روي نحوه عن أنس من وجه آخر عند ابن عساكر ٤٢/ ٤٢٢ من طريق الحارث بن حَصيرة، عن القاسم بن جندب، عن أنس. وإسناده إلى الحارث واهٍ بمرة. وروي كذلك من حديث عمران بن حصين عند ابن عساكر ٤٢/ ٤٢٢، وإسناده مظلم. (٢) إسناده ضعيف جدًّا من أجل محمد بن حميد - وهو الرازي - فهو متروك الحديث، واختُلف عنه كما سيأتي، وسلمة بن الفضل - وهو الأبرش - ليس بذاك في غير المغازي، وعتّاب بن ثعلبة مجهول. وقد روي هذا الخبر من وجوه أخرى عن أبي أيوب الأنصاري لا يُعتدُّ بشيء منها البتة، ولهذا قال الذهبي في "تلخيصه": لم يصح، وساقه الحاكم بإسنادين مختلفين إلى أبي أيوب ضعيفين. وأورده في "الميزان" في ترجمة عتاب بن ثعلبة من هذا الوجه وقال: الإسناد مظلم والمتن منكر. قلنا: وروي مثل هذا الخبر عن جماعة من الصحابة لكن لا يثبت فيه شيء كما قال العقيلي في "الضعفاء" ٣/ ٣٨٣.=