(٢) حديث صحيح، ومصعب بن شيبة - وإن كان ليِّن الحديث - قد انتقى له مسلم هذا الحديث، وصحَّحه الترمذي والبغوي، ويشهد له أحاديثُ جماعة من الصحابة تقدمت رواياتهم بالأرقام (٣٦٠٠) و (٣٦٠١) و (٤٦٢٦) و (٤٧٠٢). وأخرجه مسلم (٢٤٢٤) من طريق محمد بن بشر، عن زكريا بن أبي زائدة، به. فاستدراك الحاكم ذهولٌ منه. وسيأتي مختصرًا بذكر المرط المرحَّل برقم (٧٥٧٧) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه. وأما المِرْط المرحَّل فقد ثبت أنَّ النبي ﷺ لبسه، كما في حديث عائشة بسند صحيح عند أحمد ٤١ / (٢٤٦٧٥) وغيره: أنه ﷺ كان يصلي وعليه مِرْط من هذه المُرحَّلات. وقد جاء أيضًا ذكر صلاته ﷺ في المِرْط المُرحَّل في حديث حذيفة عند أحمد (٢٣٣٣٤) وغيره بسند رجاله ليس بهم بأس في قصةٍ: أنه رأى رسول الله ﷺ يصلي في مِرْطٍ لبعض نسائه مُرحَّل. وجاء في رواية عائشة عند أحمد تفسير المرط بأنه أكسية سود. وقال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٨٩: المِرْط: كساء يؤتزر به قال أبو عُبيدة: المِرْط قد يكون من صوف ومن خَزٍّ، والمرحّل هو الذي فيه خطوط، ويقال: إنما سُمِّي مرحَّلًا لأنَّ عليه تصاوير رَحْل وما يُشبهه.