للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأدخل عليًّا وفاطمةَ وابنَيهما تحت ثَوبِه، ثم قال: "اللهم هؤلاءِ أهلي وأهلُ بَيتي" (١).

٤٧٦٠ - حدثني أبو الحسن إسماعيل بن محمد الفضل بن محمد الشَّعْراني، حدثنا جَدِّي، حدثنا أبو بكر بن شَيْبة الحِزاميّ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيك، حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر المُلَيكي، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، عن أبيه، قال: لما نَظَر رسولُ الله إلى الرحمةِ هابطةً قال: "ادعُوا لي، ادعُوا لي"، فقالت صَفيّةُ: مَن يا رسول الله؟ قال: "أهلَ بيتي: عليٌّ، وفاطمةُ، والحسنُ والحسينُ"، فجاء بهم، فألقى عليهم النبيُّ كِساءَه، ثم رَفَعَ يدَيه، ثم قال: "اللهم هؤلاءِ آلي، فصَلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ"، وأنزل الله ﷿: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه، وقد صحَّت الرواية على شرط الشيخين أنه علّمهم الصلاة على أهل بيتِه كما علّمَهم الصلاة على آلِه.

٤٧٦١ - حدَّثَناهُ أبو بكر أحمد بن سَلْمان الفقيه ببغداد، حدثنا أحمد بن زُهير بن حرب، حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا أبو فَرْوة، حدثني عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أنه سمع عبد الرحمن


(١) صحيح، وهذا إسناد جيد كما تقدَّم بيانه برقم (٤٦٢٦)، فقد تقدم هناك من طريقين عن بُكير بن مسمار ضمن حديث مطوّل.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا من أجل عبد الرحمن بن أبي بكر المُلَيكي - وهو ابن عُبيد الله بن أبي مُلَيكة - فإنه ضعيف منكر الحديث، وفي خبره هذا مخالفة في ترتيبه نزول الآية المذكورة بعد القصة، مع أنَّ الصواب أنَّ الآية نزلت قبل القصة كما تدل عليه الروايات السابقة.
وأخرجه البزار (٢٢٥١) عن عبد الله بن شبيب، والثعلبي في "تفسيره" ٨/ ٤٣ من طريق أبي زرعة الرازي، كلاهما عن عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة المُلَيكي، بهذا الإسناد. ولم يذكرا في روايتهما صيغة الصلاة على النبي وآله. وجاء في رواية البزار أنَّ الذي دعاهم ابنته ، وفي رواية الثعلبي أنَّ الذي دعاهم زينب زوج النبي . وهذا اضطراب في متن الخبر، وهو علة أخرى فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>