وانظر ما قبله. (٢) حديث منكر جدًّا، وإسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن عمرو البَجَلي، فقد كان ضعيفًا ذا مناكير وغرائب، وروي هذا الخبر عنه بإسناد آخر أسوأ حالًا من هذا. وقال الذهبي في "تلخيصه": الحديث منكر من القول، يشهد القلبُ بوضعه. وأخرجه المصنف في "فضائل فاطمة" (٥٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٤/ ١٦٩ من طريق عبيد الله بن محمد العائشي التيمي، عن إسماعيل بن عمرو البجلي، بهذا الإسناد. وأخرجه بنحوه ابن الأعرابي في "معجمه" (٥٧٥)، وأبو بكر القطيعي في زياداته على "فضائل الصحابة" لأحمد (١٠٦٨)، والثعلبي في "تفسيره" ٨/ ٣١١، وابن عساكر ١٤/ ١٦٩ من طريق عُبيد الله بن محمد العائشي، عن إسماعيل بن عمرو البجلي، عن عمر بن موسى الوجيهي، عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده الحسين، عن عليٍّ. لكن دون ذكر فاطمة وذكر بدلًا منها عليًا. وعمر بن موسى الوجيهي متروك متهم بوضع الحديث، وحمله عن العائشي رجلان ضعيفان جدًّا، وهما محمد بن يونس الكديمي ومحمد بن زكريا الغَلَابي.