للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه (١).

٤٧٧٨ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بكّار بن قُتَيبة القاضي بمصر، حدثنا أبو داود الطَّيالسي، حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سَلَّام، عن أبي أسماء الرَّحَبي، عن ثَوْبان قال: دخلَ رسولُ الله على فاطمةَ وأنا معه، وقد أخذَتْ من عُنقها سِلْسلةً من ذَهَبٍ، فقالت: هذه أهداها إليَّ أبو حَسن، فقال رسول الله : "يا فاطمةُ، أيَسُرُّكِ أن يقول الناسُ: فاطمةُ بنتُ محمد، وفي يَدِك سِلْسَلَةٌ من نار؟! "، ثم خرج ولم يَقعُدْ، فعَمَدتْ فاطمةُ إلى السِّلِسلة فاشترت غُلامًا فأعتقَتْه، فبلغَ ذلك النبيَّ فقال: "الحمدُ لله الذي نَجّى فاطمةَ من النار" (٢).


= (٤٧٩٦)، وجاء في رواية جمع الدعائين معًا كما سيأتي، فزال الإشكال، ويكون قد علَّم فاطمة كلا الدعائين.
(١) بل قد أخرجاه كما تقدم من طريقين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فلا يستدرك عليهما فيه.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات لكن يحيى بن أبي كثير سمعه بواسطة زيد بن سلام عن جده أبي سلَّام - واسمه ممطور الحبشيَّ - كما سيأتي، على أن يحيى بن أبي كثير لم يسمع من أبي سلَّام مباشرة، وربما روى من كتاب أبي سلام وِجادةً إذ كان عند يحيى، وأما سماع يحيى بن أبي كثير من زيد بن سلّام فصحيح ثابت، فقد صرَّح بسماعه منه في غير حديث، وصرَّح يحيى بأنَّ زيدًا كان يأتيهم فيسمعون منه، ولذلك جزم أبو حاتم الرازي بسماعه منه ردًّا على ابن معين، وقال أحمد في "سؤالات الأثرم": ما أشبهه بسماعه منه. قلنا: فصح الإسناد بذكر زيد بن سلّام.
هشام: هو ابن سَنْبَر الدَّستوائي، وأبو داود الطيالسي هو سليمان بن داود، وأبو أسماء الرَّحَبي: هو عمرو بن مَرثد.
وأخرجه النسائي (٩٣٧٩) من طريق النضر بن شُميل، عن هشام الدستُوائي، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (٩٣٧٨) من طريق معاذ بن هشام الدَّستُوائي، عن أبيه، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني زيد - وهو ابن سلّام - عن أبي سلام، به. فذكر زيدَ بنَ سلّام مصرِّحًا فيه يحيى بسماعه منه.
وكذلك أخرجه أحمد ٣٧ / (٢٢٣٩٨) من طريق همّام بن يحيى العَوْذي، عن يحيى بن أبي كثير، =

<<  <  ج: ص:  >  >>