وما أعلَّت به رواية عبد الله بن أحمد هذه في "المسند" بالاختلاف فيها على محمد بن عباد المكي بحجة ما وقع في رواية الطبراني، فغير سديد، فقد وقع في إسناده في المطبوع خَلَلٌ يصوّب من كتاب "اللطائف من دقائق المعارف" لأبي موسى المديني (٩٢٧) حيث رواه من طريق الطبراني ووضح إسناده بما يتفق مع رواية عبد الله بن أحمد. وأخرجه أحمد (١٨٩٢٦)، والبخاري (٣٧١٤) و (٣٧٦٧) و (٥٢٣٠)، ومسلم (٢٤٤٩)، وأبو داود (٢٠٧١)، وابن ماجه (١٩٩٨)، والترمذي (٣٨٦٧)، والنسائي (٨٣١٢) و (٨٣١٣) و (٨٤٦٥) و (٨٤٦٦)، وابن حبان (٦٩٥٥) من طريقين عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مُليكة، عن المسور بن مخرمة، في قصة استئذان بني هشام بن المغيرة رسول الله ﷺ أن ينكحوا ابنتهم عليًّا، فقال لهم النبي ﷺ: "إنما ابنتي بضعة مني، يُريبُني ما أَرابها، ويؤذيني ما آذاها". كذلك رواية الليث بن سعد عن ابن أبي مليكة، ورواية عمرو بن دينار عنه مختصرة بلفظ: "فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبي". وأخرجه أحمد (١٨٩١١) و (١٨٩١٢) و (١٨٩١٣)، والبخاري (٣١١٠)، ومسلم (٢٤٤٩)، وأبو داود (٢٠٦٩)، وابن ماجه (١٩٩٩)، والنسائي (٨٣١٤) و (٨٤٦٨) و (٨٤٦٩)، وابن حبان (٦٩٥٧) من طريق علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن المسور، في قصة خطبة علي بن أبي طالب لابنة أبي جهل، وقول النبي ﷺ: "إنَّ فاطمة مني، وإني أتخوّف أن تُفتن في دينها" .... ثم قال: "والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدوّ الله مكانًا واحدًا أبدًا"، فنزل عليّ عن الخطبة. والشُّجْنة، بضم الشين وكسرها، أي: قرابة مشتبكة كاشتباك العروق، شبهها بذلك مجازًا واتساعًا.