للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن بُريدة، عن أبيه، قال: كان أحبَّ النساء (١) إلى رسول الله فاطمة، ومن الرجال عليٌّ (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

٤٧٨٩ - حدثنا مُكرَم بن أحمد أحمد القاضي، حدثنا أحمد بن يوسف الهمذاني، حدثنا عبد المؤمن بن علي الزّعفراني، حدثنا عبد السلام بن حَرْب، عن عُبيد الله بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر: أنه دخل على فاطمة بنت رسول الله ، فقال: يا فاطمةُ، والله ما رأيتُ أحدًا أحبّ إلى رسول الله منك، والله ما كان أحدٌ من الناس بعد أبيك أحب إلي منكِ (٣).


(١) وقع في أصولنا الخطيّة هنا: الناس، وهو تحريف صوّبناه من مكرره الآتي برقم (٤٧٩٥).
(٢) إسناده حسن من أجل جعفر بن زياد الأحمر وعبد الله بن عطاء - وهو الطائفي - فكلاهما صدوق حسن الحديث. وسيأتي مكررًا برقم (٤٧٩٥).
وأخرجه الترمذي (٣٨٦٨)، والنسائي (٨٤٤٤) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن شاذان الأسود بن عامر، بهذا الإسناد. وقال الجوهري في رواية الترمذي: يعني من أهل بيته. وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
وانظر حديث عائشة المتقدم برقم (٤٧٨٤).
(٣) رجاله لا بأس بهم معروفون غير أحمد بن يوسف الهمذاني وأغلب الظن أنه التغلبي الدمشقي البغدادي، المترجم في "تاريخ بغداد" ٦/ ٤٦٥، وفي "تاريخ دمشق" ٦/ ١١٠، ولا يُستبعد إذ كان ببغداد أن يكون دخل هَمَذان فينسب إليها أيضًا، والله أعلم. وقد عقب الذهبي في "تلخيصه" على هذا الخبر بقوله: غريب عجيب.
وهو عند المصنف في "فضائل فاطمة" (٤٢) مختصرًا بلفظ: يا فاطمة، والله ما كان أحدٌ من الناس بعد أبيك أعزّ عَليَّ منك. لم يذكر شطره الأول في كونها أحب الناس إلى رسول الله .
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٥٦٧، وأبو بكر القطيعي في زوائده على "فضائل الصحابة" لأحمد (٥٣٢)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٣٧٨ من طريق محمد بن بشر، عن عبيد الله بن عمر بنحوه في قصة، ولفظه: يا بنت رسول الله، والله ما من الخلق أحدٌ أحب إلينا من أبيكِ، وما من أحدٍ أحبَّ إلينا بعد أبيكِ منكِ. وهذا اللفظ أصح، ومحمد بن بشر - وهو العبدي - ثقة حافظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>