(٢) نسبة أم أيمن هذه إلى الأنصار نسبة مجازية، وليست حقيقية، لما هو معلوم أنها كانت حبشية، ولكنها لما أقامت بين ظهراني الأنصار صح نسبتها إليهم مجازًا، وكان ذلك شائعًا عند العرب. (٣) إسناده ضعيف جدًّا من أجل عمر بن صالح الدمشقي - وهو ابن أبي الزاهرية - فهو متروك منكر الحديث، وقال أبو حاتم الرازي كما في "العلل" لابنه (١٢٤١): حديث منكر، وعمر ضعيف الحديث. قلنا: ومحمد بن القاسم الذُّهْلي شيخ المصنف - وإن ضعفه الدارقطني - قد توبع، فبقيت علّة الإسناد منحصرة في عمر بن صالح. وأخرجه ابن سعد ١٠/ ٢٥ عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، بهذا الإسناد. وذكر لفظه بتمامه، وفيه نحو ما سيأتي برقم (٤٨٠٧). وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٥ / (٢٣٢) من طريق محمد بن مصفى، عن عمر بن صالح، به. وقد اضطرب في هذا الحديث، فرواه عبد الوهاب بن عطاء عند ابن سعد ١٠/ ٢٤، وتابعه على بعضه زكريا بن أبي زائدة عند أحمد بن حنبل في "الزهد" (١٥٠)، فروياه عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي يزيد المديني، عن عكرمة مولى ابن عباس مرسلًا. غير أن عبد الوهاب قال في روايته: أظنه عن عكرمة. ورجاله ثقات معروفون غير أبي يزيد المديني فليس بذاك المعروف وإن وثّقه يحيى بن معين كما في ترجمته من "التهذيب"، فقد سُئل مالك عنه - وهو إمام أهل المدينة - فلم =