وأخرجه بهذا اللفظ كذلك الخطيب في "تاريخه" ٨/ ٧٦، ومن طريقه ابن عساكر ٧٠/ ١١٢ من طريق محمد بن حميد الرازي، عن علي بن مجاهد الرازي، عن حميد الطويل، عن أنس. ومحمد بن حميد وشيخه متروكان. وسيأتي بعده بمثل لفظه هنا من طريق القطيعي أيضًا عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، به. غير أنه ذكر فيه الزُّهري بدل قتادة! وفي الباب بمثل لفظه عن الحسن البصري مرسلًا عند ابن أبي شيبة /١٢/ ١٣٤، وأحمد بن حنبل في "فضائل الصحابة" (١٥٧٥)، ورجاله ثقات. وعن جابر بن عبد الله مرفوعًا عند الآجري في "الشريعة" (١٦٠٦) و (١٦٨٥)، وابن مَنده في "مجالس من أماليه" (١١٦)، والمصنف في "فضائل فاطمة" (٣٠)، وأبي نعيم في "تاريخ أصبهان" ٢/ ١١٧، وقاضي المارستان في "مشيخته" (٤١١)، وابن عساكر ٧٠/ ١١٢، وإسناده ضعيف. وقد صح بلفظ: "أفضل نساء أهل الجنة" من حديث عكرمة عن ابن عباس، كما تقدم عند المصنف برقم (٣٨٧٨)، وفي رواية له تقدمت برقم (٤٢٠٥) بلفظ: "أفضل نساء العالمين". وصح أيضًا عن كريب عن ابن عبّاس عند الطبراني في "الكبير" (١٢١٧٩)، وفي "الأوسط" (١١٠٧)، بلفظ: "سيدات نساء أهل الجنة". وفي رواية له عند ابن عساكر ٥٢/ ٦ و ٧٠/ ١٠٧، بلفظ: "خير نساء العالمين". (١) زاد الذهبي بعدها في "تلخيصه": "وآسية امرأة فرعون"، وليست في أصولنا الخطية. (٢) صحيح لغيره كسابقه، وهذا إسناد رجاله ثقات لكن ذكر الزُّهْري فيه غريب، والغالب أنَّ ذكره وهمٌ، فقد رواه جمع من الأئمة ومنهم أحمد بن حنبل كما في الطريق التي قبل هذه، عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس، فالمحفوظ فيه ذكر قتادة وليس الزُّهْري، على أنَّ معمرًا لم يضبط إسناده إذ وصله بذكر أنسٍ، وخالفه من هو أوثق منه في قتادة فأرسله عنه كما تقدم بيانه. وهو عند أحمد في "فضائل الصحابة" (١٣٣٢) و (١٣٣٨). وهو عنده أيضًا في "مسنده" كما في "أطرافه" للحافظ ابن حجر (٩٨١)، و "إتحاف المهرة" له أيضًا (١٨٠٠). وذكر الحافظ أنه جاء في النسخة في مسند ابن مسعود، وليس هو محله! وهذا ليس في شيء من نسخنا الخطية من "المسند".