للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه بهذا اللفظ، فإن قوله : "حسبُكَ من نساء العالمين" يُسوِّي بين نساء الدنيا.

٤٨٠٢ - أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثتنا أم بكر بنت المسور بن مخرمة، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن المسور: أنه بعثَ إِليه حَسَنُ بن حَسنٍ يَخطب ابنته، فقال له: قل له فيلقاني (٢) في العتمة، قال: فلقيه فحَمِدَ الله المسورُ وأثنى عليه، ثم قال: أما بعدُ، أم والله ما من نَسَبٍ ولا سَبَبٍ ولا صِهْر أحبُّ إلي من نَسَبكم وصِهْركم، ولكن رسول الله قال: "فاطمةُ بَضْعَةٌ مني، يَقبِضُني ما يقبضُها، ويَبسُطني ما يَبسُطُها، وإنَّ الأنساب يوم القيامة تنقطِعُ غيرَ نَسَبي وسَبَبي وصِهْري"، وعندك ابنتها، ولو زوّجتك لقبضَها ذلك؛ فانطلق عاذِرًا له (٣).


(٢) المثبت من (ز) و (ب)، وفي (ص) و (م): فليلقاني، وفي "التلخيص": يلقاني، وفي "المسند": فليلقني.
(٣) إسناده محتمل للتحسين من أجل أم بكر بنت المسور بن مخرمة، فهي تابعية، روى عنها ابن ابن أخيها عبد الله بن جعفر - وهو ابن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة - ومخرمة بن بكير بن الأشج، وروت عن أبيها كثيرًا، وروى لها البخاري في "الأدب المفرد". لكن ذكر عبيد الله بن أبي رافع في إسناده وهمٌ من أبي سعيد مولى بني هاشم، وقال البيهقي في "سننه الكبرى" ٧/ ٦٤: رواه جماعة عن عبد الله بن جعفر دون ابن أبي رافع في إسناده. قلنا: وقد أوضح ذلك أبو موسى =

<<  <  ج: ص:  >  >>