فقد أخرج هذا الحديث أحمد بن حنبل ٢١/ (١٤٠٤٠) عن عفان بن مسلم، وكذلك أخرجه الترمذي (٣٢٠٦) عن عبد بن حميد عن عفان بن مسلم، بإسناده، فلم يذكرا فيه حُميدًا. ومع ذلك قال الترمذي: حديث حسن غريب! وأخرجه أيضًا أحمد (١٣٧٢٨) عن أسود بن عامر، عن حماد بن سلمة، به. فلم يذكر حميدًا. وكذلك رواه جماعةٌ آخرون عن حماد بن سلمة فلم يذكروا فيه حميدًا الطويل، منهم: أبو داود الطيالسي كما في "مسنده" (٢١٧١)، وحجاج بن المنهال عند الطبراني في "الكبير" (٢٦٧١)، وهُدبة بن خالد عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٩٥٣)، وروح بن عبادة عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٧٧٤)، وعبيد الله بن أبي عائشة عند ابن شاهين في "فضائل فاطمة" (١٥)، وإبراهيم بن الحجاج السامي عند أبي يعلى (٣٩٧٨) فظهر بذلك وهم من زاد حميدًا في إسناد المصنف، والله تعالى أعلم. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات لكن ذكر سويد غَفَلة فيه غير محفوظ، إنما هو من مرسل الشَّعبي - واسمه عامر بن شراحيل - لم يذكر فيه سويد بن غَفَلة، وكذلك هو في "فضائل الصحابة" لأحمد بن حنبل (١٣٢٣)، فالظاهر أنَّ ذكر سويد بن غَفَلة فيه وهمٌ من جهة المصنف، والله تعالى أعلم. وكذلك أخرجه عبد الرزاق (١٣٢٦٨) عن سفيان بن عُيينة، وابن أبي شيبة ١٢/ ١٢٨ عن محمد بن بشر، ويونس بن بكير في زياداته على "السيرة النبوية" لابن إسحاق (٣٥٨) ومن طريقه الدولابي في "الذرية الطاهرة" (٥٦)، ثلاثتهم عن زكريا بن أبي زائدة، عن الشَّعْبي مرسلًا لم يجاوزوه. =