غير أنَّ هذا الخبر - وإن كان هذا حالَ أسانيده عن ابن عبّاس - مشهورٌ معروف، طلب الإسناد لمثله تكلُّف، فأما ذكر بناته ﷺ فمتفق عليه لا يختلف فيه اثنان، وأما الذكور من أولاده ﷺ من خديجة فقد روي مثلُه عن مصعب بن عبد الله الزبيري وابن أخيه الزبير بن بكار، وروي أيضًا عن الزُّهري، قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٨٨٩: هو قول أكثر أهل النسب، ونقل ابن عبد البر عن علي بن عبد العزيز الجُرجاني النسّابة قوله: هذا هو الصحيح، وغيره تخليط. ونقله ابن ناصر الدين الدمشقي في "جامع الآثار" ٣/ ٤٦٨ و ٤٦٩ عن أبي الحسن علي بن الجنيد الرازي وأبي بكر البرقي وأبي الفرج بن الجوزي. وهو في "فضائل فاطمة الزهراء" للمصنف (٧٦). وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٧٠، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣/ ١٤٠ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وهو في زيادات يونس بن بكير على "السيرة النبوية" لابن إسحاق (٣٣٧)، ومن طريقه أخرجه الدُّولابي في "الذرية الطاهرة" (٤٧)، وابن عساكر ٣/ ١٢٤ و ١٢/ ١٢٤. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٢١١٥)، وفي "الأوسط" (١٤٦٣) من طريق عبد السلام بن راشد أبي الحسن الرفاء، عن إبراهيم بن عثمان، به. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١/ ١١٠ و ٣/ ٦، ومن طريقه ابن عساكر ٣/ ١٢٥، وابن الجوزي في "المنتظم" ٢/ ٣١٦ عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس، وقال فيه: ولد له في الإسلام عبد الله، فسُمِّي الطيب والطاهر. ولكن هشامًا وأباه متروكان وأبا صالح وهو باذام مولى أم هانئ ضعيف. وروي عن ابن عبّاس من وجه ضعيف جدًّا غير ذلك كما أخرجه ابن عساكر ٣/ ١٢٨ و ١٢/ ١٢٨ من طريق محمد بن زكريا الغلابي، عن العباس بن بكار الضَّبِّي، عن محمد بن زياد والفرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس: أن خديجة ولدت عبد الله وزينب ورقية والقاسم والطاهر والمطهر والطيب والمطيب وأم كلثوم وفاطمة. ومحمد بن زكريا متروك والعباس ضعيف جدًّا. وأما رواية مصعب بن عبد الله الزبيري فأخرجها البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٧٠، وابن عساكر ٣/ ١٣٠. وأما رواية الزبير بن بكار فأخرجها ابن عساكر ٣/ ١٣١.