للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عمر الواقدي، حدثنا عمر (١) بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن ابن عباس قال: كانت فاطمة قد مَرِضت مرضًا شديدًا، فقالت لأسماء بنت عُميس: ألا ترين إلى ما بلغت، أُحمَلُ على السرير ظاهرًا؟! فقالت أسماء: ألا لَعَمْري، ولكن أصنعُ لكِ نَعْشًا كما رأيتُه يُصنَع بأرض الحبشة، قالت: فأرينيه، قال: فأرسلت أسماء إلى جَرائدَ رَطْبةٍ فقُطعت من الأسواف، وجعلت على السرير نعشًا، وهو أول ما كان النعشُ، فتبسمت فاطمةُ، وما رأيتُها مُتبسمةً بعد أبيها إلا يومئذ، ثم حَمَلْناها فدفناها ليلًا (٢).


(١) تحرَّف في (ز) و (ب) إلى: محمد وسقط من (ص) و (م)، فصار: محمد بن عمر بن علي، والتصويب من "طبقات ابن سعد" ١٠/ ٢٩، و "الذرية الطاهرة" للدولابي (٢١٢).
وقد تكرر اسم عُمر بن محمد بن عُمر بن علي في عدة روايات للواقدي عند ابن سعد ١/ ٧٥ و ١٠/ ٣٠ وغيره. وقد ذكر مصعب الزبيري في "نسب قريش" ص ٨٠ أبناء محمد بن عمر بن علي، فلم يذكر فيهم من اسمه محمد.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا من أجل الحسن بن محمد بن يحيى العلوي العقيقي فقد اتهمه الذهبي في "الميزان" ١/ ٥٢١، بالكذب، لكن رُوي خبر صنع أسماء النعش لفاطمة من غير طريقه، فقد رواه ابن سعد في "طبقاته" ١٠/ ٢٩ عن محمد بن عمر الواقدي، والواقدي متكلم فيه، وقد روي هذا الخبر أيضًا من وجه آخر محتمل للتحسين عن أسماء بنت عُميس نفسها.
فقد أخرجه بنحوه الدُّولابي في "الذرية الطاهرة" (٢١٤)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (٦٤٧)، والمصنف في "فضائل فاطمة" (٨٥)، والخطيب البغدادي في "موضح الجمع والتفريق" ٢/ ٤٠٣، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٩٢٧ - ٩٢٨، والجُورقاني في "الأباطيل" (٤٤٩) من طرق عن محمد بن موسى بن أبي عبد الله الفطري، عن عون بن محمد ابن الحنفية، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب، عن أسماء بنت عُميس. لكن وقع عند ابن شاهين ومن طريقه الخطيب البغدادي بدل محمد بن موسى: موسى بن أبي عبد الله، فجزم الخطيب بناء على ذلك أن موسى هذا هو ابن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أبي طالب، وهو بن خطأ صوابه ما جاء في رواية غير ابن شاهين. وقال الجُورقاني: حديث مشهور حسن.
والأسواف: موضع بالمدينة بناحية البقيع، وهو من حرم المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>