(١) كذلك جاء هذا الحرف في أصولنا الخطية في المواضع الأربعة بحذف همزة "أبتاه"، وهو لغة معروفة، حيث تحذف الهمزة تخفيفًا في مثل هذا الكلام الذي كثر استعماله وجرى مجرى المثل، ومنه قوله ﷺ: "ويلمه مِسعَرَ حَربٍ" فأصلها: ويلٌ لأمِّه، فحذفت اللام والهمزة من "لأمه" تخفيفًا. انظر "شواهد التوضيح والتصحيح" لابن مالك ص ١٥٧. وقد عدَّه السيوطي والخَفَاجي وغيرهما شذوذًا، ولكن عدُّه لغةً أحسن. (٢) رجاله لا بأس بهم إلا أنه مرسل، فإنّ علي بن الحسين - وهو ابن علي بن أبي طالب - لم يدرك جده عليًّا، وقد اختلف فيه على إسماعيل بن أبي أُويس. وهو عند المصنف في "فضائل فاطمة" (٧٤)، غير أنه ذكر أبا أويس بدل موسى بن جعفر!! وأبو أويس والد إسماعيل ضعيف. وأخرجه أيضًا (١١٩) من طريق الفضل بن محمد الشَّعراني عن إسماعيل بن أبي أويس، عن محمد بن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي. فذكر قول فاطمة دون شعر عليٍّ. وذكر محمد بن جعفر بن محمد بن علي بدل أخيه موسى ولم يذكر علي بن الحسين!!