للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما وَلَدَت الحسين جاء رسول الله، فقال: "أَرُوني ما سميتموه؟ " قال: قلت: سميتُه حَرْبًا، فقال: "بل هو حُسين"، ثم لما وَلَدَت الثالث جاء رسول الله ، قال: "أَرُوني ابني، ما سميتموه؟ " قلت: سمّيته حَرْبًا، قال: "بل هو محسِّن"، ثم قال: "إنما سميتهم باسم ولد هارون: شَبَّرٍ وشَبِيرٍ ومُشَبِّرٍ" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

٤٨٣٠ - حدثني عبد الأعلى بن عبد الله بن سليمان بن الأشعث السِّجستاني ببغداد، حدثني أبي، حدثنا أحمد بن الوليد بن بُرد الأنطاكي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيك، حدثنا محمد بن موسى المخزومي، حدثنا عَوْن بن محمد، عن أبيه، عن أم جعفر أمِّه، عن جدَّتها أسماء، عن فاطمة: أنَّ رسول الله أتاها يومًا فقال: "أين ابناي؟ " فقالت: ذهب بهما عليٌّ، فتوجّه رسول الله ، فوجدهما يلعبان في شَرَبةٍ وبين أيديهما فَضْلٌ من تمرٍ، فقال: "يا علي، ألا تَقلِبُ ابنَيَّ قبلَ الحَرِّ"، وذكر باقي الحديث (٢).


(١) حديث منكر، هانئ بن هانئ تفرَّد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي، وقال الشافعي وابن المديني: مجهول، وقال ابن سعد: منكر الحديث، ومع ذلك قال النسائي: ليس به بأس، قلنا: وهذا عند عدم المخالفة، وأما في هذا الحديث فقد خالف حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبيه عن عليّ الآتي عند المصنف برقم (٧٩٢٧): أنه سمّى الحسن بحمزة، والحسين بجعفر، فغيرهما النبي ، وهذا أقرب إلى القبول لأنه من رواية أهل بيته، وهم أعلم بحديثهم، والله تعالى أعلم.
وأخرجه ابن حبان (٦٩٥٨) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبيد الله بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٢/ (٧٦٩) و (٩٥٣) من طريقين عن إسرائيل، به.
وسيأتي برقم (٤٨٩٠) من طريق عبد العزيز بن أبان عن إسرائيل، وبرقم (٤٨٣٩) من طريق يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه.
(٢) إسناده حسن كما قال المنذري في "الترغيب والترهيب" ٤/ ١٠٥، لكن وقع في إسناد المصنف هنا زيادة مقحمة، وهي ذكر والد عون بن محمد، وهو محمد بن علي بن أبي طالب: =

<<  <  ج: ص:  >  >>