وفي الباب حديث عائشة الذي أخرجه أحمد ٤٠ / (٢٤٢٩١)، والبخاري (٥٩٩٨)، ومسلم (٢٣١٧) وغيرهم، إلّا أنه جاء في حديثها: أنَّ الرجل كان أعرابيًا، وهذا أليقُ من أن يكون من الأنصار كما وقع في حديث الزبير بن العوام هنا. ويشهد له حديث أبي هريرة الذي أخرجه أحمد ١٢ / (٧١٢١)، والبخاري (٥٩٩٧)، ومسلم (٢٣١٨)، وسمّى الأعرابي الأقرع بن قيس التميمي. (١) حسنٌ لغيره، وهذا إسنادٌ لين من أجل زَمْعة بن صالح، فإنه ضعيف، وقد انفرد به من هذا الوجه كما أشار إليه الترمذي واختُلف عنه في تسمية التابعي، فسماه هنا في رواية أبي سعيد عمرو بن محمد العَنْقَزي عنه طاووسًا. - وهو ابن كيسان اليماني - ورواه عنه أبو عامر العقدي فسماه عكرمة. وهذا يدلُّ على عدم ضبط زمعة لإسناده. وأخرجه الترمذي (٣٧٨٤) من طريق أبي عامر العقدي، عن زَمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عبّاس. وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وزمعة بن صالح قد ضعفه بعضُ أهل الحديث من قبل حفظه. ويشهد له حديث البراء بن عازب عند الطبراني في "الأوسط" (٣٩٨٧) بإسناد حَسَنٍ كما قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ١٨٢. ويشهد له أيضًا حديث عمر بن الخطاب عند البزار (٢٩٣)، وابن عدي في "الكامل" ٢/ ٣٦٢، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٤/ ١٦٢. وإسناده ضعيف لضعف أحد رواته، وهو محمد بن عبيد الله بن أبي رافع. وله شاهد كذلك مرسلٌ عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عند ابن أبي شيبة ١٢/ ١٠٢. غير =