وقد جاء في شأن بدء الأذان عدة أخبار نحو قول الحسن بن علي أوردها الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٣/ ٨، وضعفها جميعًا، وقال: الحقُّ أنه لا يصح شيء من هذه الأحاديث. ثم صحح الحافظ أن بدء الأذان هو رؤيا عبد الله بن زيد الذي أخرجه أحمد ٢٦/ (١٦٤٧٧) و (١٦٤٧٨)، وأبو داود (٤٩٩)، وابن ماجه (٧٠٦)، والترمذي (١٨٩)، وابن حبان (١٦٧٩)، وغيرهم من حديث عبد الله بن زيد نفسه وإسناده حسن. (٢) إسناده حسن من أجل سالم بن أبي حفصة، فهو صدوق حسن الحديث، وقد تابعه على المرفوع أبو الجَحاف داود بن أبي عوف كما تقدم تخريجه عند الحديث (٤٨٣٣). سفيان: هو ابن سعيد الثوري، وأبو حازم: هو سلمان الأشجعي. وأخرجه أحمد ١٦ / (١٠٨٧٢) عن عبد الله بن الوليد العَدَني، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.