للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن الأَجلَح، عن البهيّ، عن سفيان بن الليل، قال: لما كان من أمرِ الحسن بن عليٍّ ومعاوية ما كان، قدمت عليه المدينة وهو جالسٌ في أصحابه، فذكر الحديث بطوله.

قال: فتذاكرْنا عنده الأذانَ، فقال بعضُنا: إنما كان بَدءُ الأذان رؤيا عبد الله بن زيد بن عاصم، فقال له الحسن بن علي: إنَّ شأن الأذان أعظم من ذاك، أَذَّن جبريل في السماء مثنى مثنى، وعلمه رسول الله ، وأقام مرةً مرةً، فعلمه رسول الله ، فأذن الحسن حين وَلِيَ (١).

٤٨٥٥ - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله بن موسى، أنا سفيان، عن سالم بن أبي حفصة، قال: سمعت أبا حازم يقول: إني لشاهدٌ يوم مات الحسن بن علي، فرأيت الحُسين بن علي يقول لسعيد بن العاص، ويطعنُ في عُنقه ويقول: تَقدَّم، فلولا أنها سُنّةٌ ما قُدِّمت، وكان بينهم شيءٌ، فقال أبو هريرة: أتنفسُون على ابن نبيكم بتربة تَدفِنُونه فيها، وقد سمعتُ رسولَ الله يقول: "مَن أحبَّهُما فقد أحبَّني، ومَن أبغضَهُما فقد أبغضني" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

٤٨٥٦ - حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ وأبو سعيد عمرو بن محمد


(١) إسناده تالف من أجل نوح بن دراج، وقد سبق القول فيه عند الحديث (٤٧٤٥).
وقد جاء في شأن بدء الأذان عدة أخبار نحو قول الحسن بن علي أوردها الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٣/ ٨، وضعفها جميعًا، وقال: الحقُّ أنه لا يصح شيء من هذه الأحاديث.
ثم صحح الحافظ أن بدء الأذان هو رؤيا عبد الله بن زيد الذي أخرجه أحمد ٢٦/ (١٦٤٧٧) و (١٦٤٧٨)، وأبو داود (٤٩٩)، وابن ماجه (٧٠٦)، والترمذي (١٨٩)، وابن حبان (١٦٧٩)، وغيرهم من حديث عبد الله بن زيد نفسه وإسناده حسن.
(٢) إسناده حسن من أجل سالم بن أبي حفصة، فهو صدوق حسن الحديث، وقد تابعه على المرفوع أبو الجَحاف داود بن أبي عوف كما تقدم تخريجه عند الحديث (٤٨٣٣). سفيان: هو ابن سعيد الثوري، وأبو حازم: هو سلمان الأشجعي.
وأخرجه أحمد ١٦ / (١٠٨٧٢) عن عبد الله بن الوليد العَدَني، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>