وقد أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤١٥)، وفي "السنة" (٣٧٥) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن ابن أبي فديك، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، به. أنَّ الدعاء المذكور بعد الفراغ من القراءة وقبل الركوع. ولم يذكر أحدًا بين ابن أبي فديك وبين إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة. وأخرجه النسائي (١٤٤٧) وغيره من طريق محمد بن عبد الله بن سالم، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن علي، عن الحسن بن علي. ولم يذكر وقت الدعاء، وزاد في الدعاء في آخره: "وصلَّى الله على محمد النبي"، وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" ٢/ ١٥٤: هذه الزيادة في هذا السند غريبة لا تثبت، لأنَّ عبد الله بن علي لا يُعرف، وقد جوَّز الحافظ عبد الغني أن يكون هو عبد الله بن علي بن الحسين بن علي، وجزم المزي بذلك، فإن يكن كما قال فالسند منقطع، فقد ذكر ابن سعد والزبير بن بكار وابن حبان أنَّ أمّه أم عبد الله بنت الحسن بن علي، ولم يسمع من جده الحسن بن علي، بل الظاهر أنَّ جده مات قبل أن يولد لأنَّ أباه زين العابدين أدرك من حياة عمه الحسن نحو عشر سنين فقط، فتبيَّن أنَّ هذا السند ليس من شرط الحسن لانقطاعه أو جهالة راويه، ولم ينجبر بمجيئه من وجه آخر.