للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يَذِلُّ من واليت تباركتَ ربَّنا وتعاليت" (١).

٤٨٥٨ - حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى ابنُ أخي طاهر العَقِيقي الحَسَني، حدثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحُسين، حدثني عمي علي بن جعفر بن محمد، حدثني الحسين بن زيد، عن عُمر بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، قال: خطب الحَسنُ بن علي الناس حين قُتل عليٌّ فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: لقد قبض في هذه الليلة رجلٌ لا يَسبِقُه الأولون بعملٍ ولا يُدركه الآخرون، وقد كان رسول الله يعطيه رايته فيقاتِلُ وجبريل عن يَمينِه وميكائيلُ عن يساره، فما يَرجِعُ حتى يفتحَ اللهُ عليه، وما ترك على ظهر الأرض صفراء ولا بَيضاءَ إِلَّا سبع مئة درهمٍ فَضَلَتْ من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادِمًا لأهله.

ثم قال: أيها الناسُ، مَن عَرَفني فقد عرفني، ومن لم يَعرِفْني فأنا الحسن بن علي، أنا ابن النبي، وأنا ابن الوصي، وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنِه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل يَنزِل إلينا ويصعد


(١) إسناده صحيح. أبو الحوراء: هو ربيعة بن شيبان السَّعدي، وابن أبي مريم: هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم وأبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه أحمد ٣ / (١٧٢١)، وأبو داود (١٤٢٥) و (١٤٢٦) وابن ماجه (١١٧٨)، والترمذي (٤٦٤)، والنسائي (١٤٤٦) من طرق عن أبي إسحاق السبيعي بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن لا نعرفه إلّا من هذا الوجه … ولا نعرف عن النبي في القنوت في الوتر شيئًا أحسن من هذا.
وأخرجه أحمد (١٧١٨) من طريق يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وأحمد (١٧٢٣) و (١٧٢٧)، وابن حبان (٧٢٢) و (٩٤٥) من طريق شعبة بن الحجاج كلاهما عن بريد بن أبي مريم، به. ولم يذكر شعبة في روايته القنوت ولا الوتر، وإنما ذكره بلفظ: قال الحسن: وكان يعلِّمنا هذا الدعاء؛ يعني النبيَّ . وقد جاء ذكر الوتر في بعض الروايات عن شعبة عند الطبراني في "الكبير" (٢٧٠٧) و "الدعاء" (٧٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>