وأخرج الشطر الأول من خطبة الحسن بن علي: أحمد ٣ / (١٧١٩) من طريق شريك بن عبد الله النخعي، والنسائي (٨٣٥٤) من طريق يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي، وابن حبان (٦٩٣٦) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، ثلاثتهم عن أبي إسحاق السبيعي، عن هُبيرة بن يَريم، عن الحسن ابن عليّ. ورواه عن أبي إسحاق كذلك جماعة ذكرهم الدارقطني في "العلل" (٣١٥٧) منهم سفيان الثوري. وأخرج هذا الشطر أيضًا أحمد ٣ / (١٧٢٠) من طريق إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، عن جده أبي إسحاق، عن عمرو بن حُبشي، عن الحسن بن عليّ. فذكر هنا أبو إسحاق رجلًا آخر هو عمرو بن حبشي، وقال الدارقطني في "العلل": المحفوظ حديث أبي إسحاق عن هبيرة، ويشبه أن يكون قول إسرائيل محفوظًا أيضًا، لأنه من الحفاظ عن أبي إسحاق، ويكون أبو إسحاق أخذه عن هُبيرة وعن عمرو بن حبشي جميعًا. قلنا: فهذا الشطر بمجموع الطريقين حسن ثابتٌ إن شاء الله. وتقدم من حديث علي بن أبي طالب برقم (٤٤٧٩) و (٤٧٠٤) قال: قال لي النبي ﷺ ولأبي بكر يوم بدر: "مع أحدكما جبريل، ومع الآخر ميكائيل، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال، ويكون في الصف". وإسناده صحيح. والصفراء: الذهب، والبيضاء: الفضة. (١) مرسلٌ رجاله ثقات. جعفر بن محمد: هو ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وابن جُريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز المكي. وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٧٩٧٩)، ومن طريقه أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ٣٠٤، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٤/ ١١٩ - ١٢٠. وهذا في مدة ما بين ولادة الحسن والحسين أصح مما قاله قتادة بن دعامة فيما سيأتي برقم (٤٨٧٩) أنَّ بين الحسن والحسين سنة وعشرة أشهر، لأنَّ محمد بن علي الباقر أدرى بأهل بيته من غيره، فقوله مقدَّمٌ.=