للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد ذكرتُ هذه الأخبارَ بشرحها في كتاب "مَقتَل الحسين"، وفيه كفاية لمن سمعه ووَعَاه.

٤٨٨٠ - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن الفضل البَجَلي، حدثنا عفّان بن مُسلِم.

وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عفّان، حدثنا وُهَيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خُثَيم، عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري: أنه خرج مع رسول الله إلى طعام دُعُوا له، قال: فاستَنْتَل (١) رسولُ الله أمامَ القوم، وحسين مع غِلمان يلعب، فأراد رسولُ الله أن يأخذه، فطَفِقَ الصبيُّ يَفِرُّ هاهنا، مرةٌ، وهاهنا مرةً، فجعل رسولُ الله يُضاحِكُه حتى أخذَه، قال: فوضع إحدى يديه تحت قَفاهُ، والأخرى تحت ذَقَنِه، فوضع فاهُ على فِيهِ يُقبِّله، فقال: "حسينٌ مني وأنا من حُسين، أحبَّ اللهُ من أحبَّ حُسينًا، حسينٌ سِبطٌ من الأسباطِ" (٢).


= وقد أخطأ زهير بن العلاء أيضًا في تاريخ ولادة الحسن بن علي كما تقدم بيانه برقم (٤٨٤٥)، فلا اعتداد بروايته هذه البتة.
وأخرج هذه الرواية أبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (١٧٧٩)، ومن طريقه ابن عساكر ١٤/ ١١٦ عن أبي حامد وأحمد بن محمد بن جبلة النيسابوري، عن محمد بن إسحاق الثقفي - وهو السرّاج - به.
(١) المثبت من هامش (ص) مصححًا عليه، وهي بمعنى: تقدَّم، كما في "نهاية ابن الأثير" مادة (نتل)، وفي (ز) و (ب): فاسمل، وضبَّب فوقها في (ز)، وبيَّض مكانها في (م) و (ع)، وفي المطبوع: فاستقبل، وهي قريبة من معنى ما أثبتناه من هامش (ص)، ولعلَّ ما في (ز) منقول عن أصل قديم فيه فاستمثل، كما وقع في رواية "المسند" ٢٩/ (١٧٥٦١)، فكأن الناسخ لم يستطع أن يتبينها لعدم وضوحها في ذلك الأصل الذي نقل منه، فرسمها كما ظهر له، إذًا فاللفظة التي عميت على ناسخ (ز) هي: فاستمثل، وكذلك جاء في "مصنف ابن أبي شيبة ١٢/ ١٠٢ - ١٠٣: فاستمثل، ويمكن أن تُحمَل على معنى ما ورد في هامش (ص)، لأنَّ استمثل من: مَثَل مُثُولًا: إذا انتصب قائمًا أمام غيره.
(٢) إسناده محتمل للتحسين كما تقدم بيانه برقم (٤٨٢٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>