وأما القصة الثانية في إخبار الملَك للنبي ﷺ بمقتل الحُسين وإراءته تربة حمراء من تربته، فقد رويت لأم سلمة وليس لأم الفضل كما سيأتي عند المصنف برقم (٨٤٠٢) بإسناد ضعيف، لكن للخبر طرق بمجموعها يمكن أن يحسن بها. ويشهد لها بذكر أم سلمة حديثُ أنس بن مالك عند أحمد ٢١/ (١٣٥٣٩) و (١٣٧٩٤)، وابن حبان (٦٧٤٢). وفي إسناده لِينٌ. وحديثُ أبي أمامة عند الطبراني في "الكبير" (٨٠٩٦)، ومن طريقه ابن عساكر ١٤/ ١٩٠ - ١٩١، وفي إسناده من هو مضعَّف ومن لم نقف له على ترجمة، ومع ذلك فقد حسَّنه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٣/ ٢٨٩. وحديثُ أبي الطفيل بن وائلة عند الطبراني كما في "مجمع الزوائد" للهيثمي ٩/ ١٩٠، وحسَّن إسنادَه. ولم نقف على إسناده، فالعُهدة فيه عليه. (١) هذه الرواية فيها لِين من أجل زهير بن العلاء ففيه لين، ويخالف روايته هذه ما تقدَّم عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر برقم (٤٨٥٩) أنه لم يكن بين ولادة الحسن وولادة الحسين إلّا مدّة الحَبَل، وأبو جعفر يحكي شيئًا مما يتعلق بأهل بيته، وهو أدرى بذلك من غيره، فقوله هو المقدَّم. =