للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٤٨٧٩ - أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكِّي، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا زهير بن العلاء، حدثنا سعيد بن أبي عَروبة، عن قَتَادةَ قال: وَلَدَت فاطمةُ حُسينًا بعد الحسن لسنة وعشرة أشهر، فولدته لستِّ سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ، وقُتل الحسين يومَ الجمعة يومَ عاشوراءَ لعشرٍ مَضَين من المُحرَّم سنة إحدى وستين، وهو ابن أربع وخمسين سنة (١).


= وابن ماجه (٣٩٢٣) من طريق علي بن صالح بن صالح بن حي، كلاهما عن سماك بن حرب، عن قابوس بن أبي المخارق قال إسرائيل: عن أم الفضل، وقال علي بن صالح عن قابوس قال: قالت أم الفضل" يا رسول الله، فذكره مرسلًا. وبعضهم يرويه عن قابوس عن أبيه عن أم الفضل، وبعضهم يرويه عن سماك: أنَّ أم الفضل مرسلًا، وصوّب الدارقطني في "العلل" (٤١٠٠) رواية من رواه عن قابوس عن أم الفضل. فإذا صحَّ ذلك فالإسناد حسنٌ. وقد جاء في أكثر نسخ "المسند" أيضًا: الحَسن بدل الحُسين، وهو خطأ، فقد جاء في بعض نسخه على الصواب، وهو الذي تؤيده سائر روايات الحديث.
وأما القصة الثانية في إخبار الملَك للنبي بمقتل الحُسين وإراءته تربة حمراء من تربته، فقد رويت لأم سلمة وليس لأم الفضل كما سيأتي عند المصنف برقم (٨٤٠٢) بإسناد ضعيف، لكن للخبر طرق بمجموعها يمكن أن يحسن بها.
ويشهد لها بذكر أم سلمة حديثُ أنس بن مالك عند أحمد ٢١/ (١٣٥٣٩) و (١٣٧٩٤)، وابن حبان (٦٧٤٢). وفي إسناده لِينٌ.
وحديثُ أبي أمامة عند الطبراني في "الكبير" (٨٠٩٦)، ومن طريقه ابن عساكر ١٤/ ١٩٠ - ١٩١، وفي إسناده من هو مضعَّف ومن لم نقف له على ترجمة، ومع ذلك فقد حسَّنه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٣/ ٢٨٩.
وحديثُ أبي الطفيل بن وائلة عند الطبراني كما في "مجمع الزوائد" للهيثمي ٩/ ١٩٠، وحسَّن إسنادَه. ولم نقف على إسناده، فالعُهدة فيه عليه.
(١) هذه الرواية فيها لِين من أجل زهير بن العلاء ففيه لين، ويخالف روايته هذه ما تقدَّم عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر برقم (٤٨٥٩) أنه لم يكن بين ولادة الحسن وولادة الحسين إلّا مدّة الحَبَل، وأبو جعفر يحكي شيئًا مما يتعلق بأهل بيته، وهو أدرى بذلك من غيره، فقوله هو المقدَّم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>