(٢) حديث قوي، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل هشام بن سعد، وأبو عُبيدة بن الفضيل بن عياض مختلَف فيه: وثقه الدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وضعفه الجورقاني وابن الجوزي، وما وقع في هذا الخبر من ذكرُ الحسين بن علي، مما دعا المصنِّف إلى إيراده في مناقب الحُسين فوهمٌ يغلب على الظن أنه من جهة أبي عُبيدة بن الفضيل، لأنَّ جماعة رووا هذا الخبر عن هشام بن سعد فذكروا الحَسن بن علي أخا الحُسين، وكذلك رواه نافع بن جُبَير بن مطعم عن أبي هريرة في "الصحيحين" وغيرهما، بذكر الحَسَن بن علي، كما تقدَّم تخريجه برقم (٤٨٤٧)، فتأكد بذلك أنَّ ذكرُ الحُسين وهمٌ. وأخرجه أحمد ١٦/ (١٠٨٩١) عن حماد بن خالد الخياط، عن هشام بن سعد، به. بذكر الحَسَن بن عليٍّ. وقد تابع حمادًا الخياط على ذكرُ الحَسَن جماعةٌ، وهم الليث بن سعد عند البزار (٨١٥٥)، والآجريّ في "الشريعة" (١٦٥٦)، وكذلك رواه محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عند ابن سعد ٦/ ٣٦٠، والبخاري في "الأدب المفرد" (١١٨٣)، وكذلك خلّاد بن يحيى عند أبي محمد الفاكهي في "فوائده" (١٣٥)، وأبي نعيم في "الحلية" ٢/ ٣٥، وابن عساكر ١٣/ ١٩٣، وكذلك الحسن بن علي الرزاز القرشي عند ابن عساكر ١٣/ ١٩٢، وكذلك القاسم بن الحَكَم عند ابن عساكر أيضًا =