للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٨٣ - حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدثنا الحسن بن علي بن شَبيب المَعمَري، حدثنا أبو عُبيدة بن فُضيل بن عِياض، حدثنا مالك بن سُعَير بن الخِمْس، حدثنا هشام بن سعد، حدثنا نُعيم بن عبد الله المُجمِر، عن أبي هريرة، قال: ما رأيتُ الحُسين بن علي إلَّا فاضت عيني دموعًا، وذاك أنَّ رسول الله خرج يومًا، فوَجَدني في المسجد فأخذ بيدي واتكأ عليَّ، فانطلقتُ معه حتى جاء سوق بني قَيْنقاع، قال: وما كلَّمَني، فطافَ ونَظَر، ثم رجع ورجعتُ معه، فجلس في المسجد واحتَبى، وقال لي: "ادعُ لي لَكَاعِ"، فأُتي بحُسين يشتدُّ حتى وقع في حَجْره، ثم أدخل يدَه في لحيةِ رسول الله ، فجعل رسول الله يفتحُ فمَ الحُسين فيُدخِل فيه من فيهِ (١)، ويقول: "اللهم إني أُحبُّه فأَحِبَّه" (٢).


(١) كذلك جاء في (ز) و (ب)، ومعناه يُدخل شيئًا من فمه الشريف في فم الحُسين، وفي (ص) و (م) و (ع) وقع بياض مكان كلمة "فيه" الأولى التي هي جار ومجرور.
(٢) حديث قوي، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل هشام بن سعد، وأبو عُبيدة بن الفضيل بن عياض مختلَف فيه: وثقه الدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وضعفه الجورقاني وابن الجوزي، وما وقع في هذا الخبر من ذكرُ الحسين بن علي، مما دعا المصنِّف إلى إيراده في مناقب الحُسين فوهمٌ يغلب على الظن أنه من جهة أبي عُبيدة بن الفضيل، لأنَّ جماعة رووا هذا الخبر عن هشام بن سعد فذكروا الحَسن بن علي أخا الحُسين، وكذلك رواه نافع بن جُبَير بن مطعم عن أبي هريرة في "الصحيحين" وغيرهما، بذكر الحَسَن بن علي، كما تقدَّم تخريجه برقم (٤٨٤٧)، فتأكد بذلك أنَّ ذكرُ الحُسين وهمٌ.
وأخرجه أحمد ١٦/ (١٠٨٩١) عن حماد بن خالد الخياط، عن هشام بن سعد، به. بذكر الحَسَن بن عليٍّ.
وقد تابع حمادًا الخياط على ذكرُ الحَسَن جماعةٌ، وهم الليث بن سعد عند البزار (٨١٥٥)، والآجريّ في "الشريعة" (١٦٥٦)، وكذلك رواه محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عند ابن سعد ٦/ ٣٦٠، والبخاري في "الأدب المفرد" (١١٨٣)، وكذلك خلّاد بن يحيى عند أبي محمد الفاكهي في "فوائده" (١٣٥)، وأبي نعيم في "الحلية" ٢/ ٣٥، وابن عساكر ١٣/ ١٩٣، وكذلك الحسن بن علي الرزاز القرشي عند ابن عساكر ١٣/ ١٩٢، وكذلك القاسم بن الحَكَم عند ابن عساكر أيضًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>