للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يونس بن بُكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي أُمامة بن سهل بن حُنَيف، عن أبيه أبي أُمامة، أنَّ عبد الرحمن بن كعب بن مالك أخبره قال: كنتُ قائدَ أَبي بعدما ذهبَ بصرُه، فكان لا يسمعُ الأذانَ بالجُمعة إلَّا قال: رحمةُ الله على أسعدَ بن زُرارةَ، فقلتُ بعد حينٍ: لو سألتُ أبي: ما شأنُه إذا سمع الأذانَ قال: رحمةُ الله على أسعدَ بن زُرارةَ؟ فقلت: يا أبتِ إنه لتُعجِبُني صلاتُك على أبي أُمامة كلما سمعتَ الأذانَ بالجمعة، قال: أيْ بُنيّ، كان أولَ من جَمَّع لنا الجمعةَ بالمدينةِ في هَزْمٍ من حَرّة بني بَيَاضةَ في نَقيعٍ (١) يقالُ له: الخَضِمات، قلت: وكم أنتم يومئذٍ؟ قال: أربعون رجلًا (٢).

٤٩٢٠ - حدثني علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حدثنا أبو المثنَّى ومحمد بن أيوب، قالا: حدثنا مُسدَّد، حدثنا يزيد بن زُرَيع، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أنس: أنَّ النبيَّ كَوَى أسعد بن زُرَارة من الشَّوكة (٣).


(١) قال ابن الأثير في "جامع الأصول" ٥/ (٦٩٦): وقد يصحفه بعض الرواة فيرويه "البقيع" بالباء، وإنما البقيع مقبرة بالمدينة، وحرَّة بني بياضة على ميل من المدينة.
(٢) إسناده حسن من أجل ابن إسحاق: وهو محمد بن إسحاق صاحب السيرة.
وقد تقدَّم عنا عند المصنف برقم (١٠٥١) من طريق جَرير بن حازم عن محمد بن إسحاق.
(٣) صحيح لكن من رواية الزُّهْري عن أبي أمامة بن سهل بن حُنَيف مرسلًا، كذلك رواه جماعة أصحاب الزهري عنه منهم يونس بن يزيد الأيلي كما سيأتي برقم (٧٦٨٥)، وانفرد معمر وهو ابن راشد. يذكر أنس بدل أبي أمامة، وهو وهمٌ منه كما جزم به غير واحدٍ من أهل العلم، كأبي حاتم الرازي فيما نقله عنه ابنه في "العلل" (٢٢٧٧)، والعبّاس بن يزيد البَحْراني فيما نقله عنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٩/ ٣٩٢، والبزار في "مسنده" (٦٣٠٦)، والدارقطني في "العلل" (٢٦١٩) وغيرهم.
ومع ذلك فقد حسَّن روايةَ رواية معمر بن راشد هذه الترمذيُّ (٢٠٥٠)، وصحَّحها ابن حبان (٦٠٨٠).
وسيتكرر عند المصنف برقم (٨٤٩١) من طريق يحيى بن محمد بن يحيى عن مُسدَّد، ومن طريق أبي المثنّى عن محمد بن المنهال، كلاهما عن يزيد بن زُريع. وأبو المثنى هنا وفيما سيأتي: هو معاذ بن المثنى العنبري. =

<<  <  ج: ص:  >  >>