(١) إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق. وأخرجه البيهقي في "سننه الكبرى" ٩/ ١٣١، وفي "الدلائل" ٣/ ٧٢، وفي "معرفة السنن والآثار" (١٨٣٥٧) عن أبي عبد الله الحاكم بإسناده إلى ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير (ح) وحدثني الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر وغيرهم من علمائنا، فذكروا قصة بدر … كذلك جاء الخبر في رواية البيهقي عن الحاكم مرسلًا ليس فيه ذكر ابن عبّاس. وكذلك لم يُذكَر ابن عبّاس عند أبي الحسن بن الأثير الجزري في "أُسد الغابة" وقد ذكر إسناده في خبر وقعة بدر في عدة تراجم من كتابه ١/ ٤٣٦ و ٤/ ٢٨٨ من رواية رضوان بن أحمد الصيدلاني، عن أحمد بن عبد الجبار -وهو العُطاردي- به. فالظاهر أنَّ ذكر ابن عباس في رواية العُطاردي عن يونس بن بُكير وهمٌ، وإن كان صحَّ ذكره في غير رواية يونس بن بكير لهذه القصة كرواية سلمة بن الفضل الأبرش عند الطبري ٢/ ٤٢٧ - ٤٤٥، وكرواية زياد بن عبد الله البكائي عند ابن هشام في "سيرته" ١/ ٦٠٦ - ٦٢٥، كلاهما عن ابن إسحاق، والله تعالى أعلم. وقد وافقه على روايته هذه محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب مرسلًا عند ابن أبي حاتم في "آداب الشافعي ومناقبه" ص ٣٩ - ٤٠، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر ٣٨/ ٢٥٩، ورجاله ثقات. ووافقهما عبد الله البهي مرسلًا أيضًا عند ابن سعد ٢/ ٢١، ولا بأس برجاله. وهذا بخلاف رواية موسى بن عُقبة عن ابن شهاب الزُّهْري عند البيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ١٠١ - ١١٤ حيث جاء فيها: برز حمزة لعتبة وعُبيدة لِشيبة وعلي للوليد، فقَتَل حمزةُ عُتبةَ، =