قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٢/ ٤٤: وعند الحاكم من طريق عبد خير عن عليٍّ مثل قول موسى بن عقبة (يعني كما جاء عند البيهقي وليس كما جاء عند المصنِّف)، وعند أبي الأسود عن عروة مثله. قلنا: الذي عند الحاكم برقم (٤٩٤٣) إنما هو طريق حارثة بن مُضرِّب عن عليٍّ، وليس عن عبد خير عن عليٍّ، لكن جاء عند الطبراني في "الكبير" (٢٩٥٥) من طريق حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع عن السُّدِّي إسماعيل بن عبد الرحمن، عن عبد خير، عن علي، قال: أَعنتُ أنا وحمزةُ عُبيدةَ بن الحارث يوم بدر على الوليد بن عتبة، فجعل خصمَ عُبيدة الوليد، وهو الموافق لرواية أبي داود (٢٦٦٥) عن حارثة بن مضرِّب عن عليٍّ، ولكنها تخالف رواية المصنف الآتية عن حارثة بن مضرِّب أيضًا عن عليٍّ، بذكر شيبة في مُقابل عُبيدة بن الحارث، كرواية موسى بن عقبة عن الزُّهْري ورواية أبي الأسود عن عروة، وهو الذي اعتمده الواقدي في "مغازيه" ١/ ٦٩ و ١٤٨، وابن سعد ٢/ ١٦، فقد قال ابن سعد ٢/ ٢١: الثَّبَت أنَّ حمزةَ قَتَلَ عُتبة، وأنَّ عليًا قَتَلَ الوليد، وأنَّ عُبيدة بارز شيبة. وقد عدَّ الحافظُ في "الفتح" ١٢/ ٤٥ رواية حارثة بن مضرِّب عن عليٍّ التي عند أبي داود، أصحَّ الروايات، ذاهِلًا ﵀ عما بين لفظ المصنف (٤٩٤٣) وبين لفظ أبي داود لرواية حارثة بن مُضرِّب من الخلاف السابق. والصفراء: وادٍ وقرية بين المدينة، وبدر، أما القرية فتُسمَّى اليوم الواسطة، وهي على مسافة واحد وخمسين كيلًا من المدينة في طريق بدر. وأما وادي الصفراء: فهو من أودية الحجاز كثير القرى، فإذا خرجت من المدينة إلى بدر فتجاوزتَ الفريش، فأنت في أول وادي الصفراء. انظر "معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية " لعاتق البلادي ص ١٧٧.