للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح علي شرط الشيخين ولم يُخرجاه.

٤٩٤٤ - أخبرنا أبو العباس المحبُوبي بمَرُو، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عُبيد الله بن موسى أخبرنا أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر، قال: رجعَ رسولُ الله يوم أُحُد، فسمع نساءَ بني عبد الأشْهَل يَبكِين على هَلْكاهُنَّ، فقال: "لكنَّ حمزةَ لا بَواكيَ له"، فجئن نِساءُ الأنصار فبَكَين على حمزة عنده، ورَقَد فاستيقَظ وهنَّ يَبكِين، فقال: "يا وَيلَهنَّ، إنهن لَهاهُنا حتى الآن؟! مُروهُنَّ فليرجِعْن، ولا يَبكِين على هالكٍ بعدَ اليوم (١).

صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٤٩٤٥ - حدثني أبو علي الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر بن بسطامَ المَروَزي، حدثنا أحمد بن سَيَّار ومحمد بن الليث قالا: حدثنا رافع بن أشْرَسَ المروَزي، حدثنا حُفَيد الصفَّار، عن إبراهيم الصائغ، عن عطاء، عن جابر عن النبي قال: "سيِّدُ الشهداءِ حمزةُ بن عبد المطّلب، ورجلٌ قام إلى إمامٍ جائرٍ،


= وأخرجه أحمد ٢ / (٩٤٨) عن حجاج بن محمد المصّيصي الأعور، عن إسرائيل، به. لكنه قال في روايته: فقتل الله تعالى عُتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عُتبة، وجُرح عُبيدة. كذا لم يذكر مَن قتل كُلًا من المذكورين.
وقوله: مُصفِّر استه، كلمة تقال للمتنعِّم الذي لم تُحنِّكه التجارب والشدائد، وهي من الصفير، وهو الصوت بالفم والشفتين وكأنه قال: يا ضرّاط نسبة إلى الجُبن والخور، أو أنه رماه بالأُبنة، وأنه كان يُزعفِر استَه.
(١) إسناده حسن من أجل أسامة بن زيد: وهو اللَّيثي.
وأخرجه أحمد ٩ / (٤٩٨٤) و (٥٥٦٣) و (٥٦٦٦)، وابن ماجه (١٥٩١) من طرق عن أسامة بن زيد الليثي، به.
وسيأتي برقم (٤٩٥٢) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة عن أسامة بن زيد الليثي.
ولأسامة بن زيد الليثي فيه إسنادٌ آخر تقدَّم عند المصنف برقم (١٤٢٣)، يروي الحديثَ ثمة عن الزهري عن أنس بن مالك. وجمع البزار (٦٣٤٥) و (٦٣٤٦) وأبو يعلى (٣٥٧٦) وغيرهما بين إسناديه هذين، فالظاهر أنَّ أسامة حفظهما، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>