وقوله: مُصفِّر استه، كلمة تقال للمتنعِّم الذي لم تُحنِّكه التجارب والشدائد، وهي من الصفير، وهو الصوت بالفم والشفتين وكأنه قال: يا ضرّاط نسبة إلى الجُبن والخور، أو أنه رماه بالأُبنة، وأنه كان يُزعفِر استَه. (١) إسناده حسن من أجل أسامة بن زيد: وهو اللَّيثي. وأخرجه أحمد ٩ / (٤٩٨٤) و (٥٥٦٣) و (٥٦٦٦)، وابن ماجه (١٥٩١) من طرق عن أسامة بن زيد الليثي، به. وسيأتي برقم (٤٩٥٢) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة عن أسامة بن زيد الليثي. ولأسامة بن زيد الليثي فيه إسنادٌ آخر تقدَّم عند المصنف برقم (١٤٢٣)، يروي الحديثَ ثمة عن الزهري عن أنس بن مالك. وجمع البزار (٦٣٤٥) و (٦٣٤٦) وأبو يعلى (٣٥٧٦) وغيرهما بين إسناديه هذين، فالظاهر أنَّ أسامة حفظهما، والله أعلم.