وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٥٨٨) من طريق زيد بن الحُباب، عن عيسى بن النعمان من ولد رافع بن خَديج عن معاذ بن رفاعة بن رافع بن خديج عن خولة بنت قيس، وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب، قالت: دخل عليَّ رسولُ الله ﷺ، فجعلتُ له خزيرة، فقدمتها إليه، فوضع يده فيها، فوجد حَرّها، فقبضها، فقال: "يا خولة، لا نصبر على حرٍّ ولا بَرْدٍ، يا خولة، إِنَّ الله أعطاني الكوثر، وهو نهر في الجنة، وما خلقٌ أحبَّ إليَّ ممّن يَرِدُه من قومك"، وإسناده محتمل للتحسين. ويشهد له بنحو لفظه في صفة الحوض بتمامه كما عند بقي بن مخلد والطبراني حديثُ عبد الله بن عمرو بن العاص عند الطبراني في "مسند الشاميين" (٩٥)، غير أنه قال فيه: "عرضه بين أيلة وعدن"، وإسناده حسن وانظر حديث ابن عمر الآتي عند المصنف برقم (٦٤٤١). قال ابن كثير في "تفسيره" بعد أن ساق الحديث بإسناد الطبري: حرام بن عثمان ضعيف، ولكن هذا سياق حسنٌ، قد صحَّ أصل هذا بل قد تواتر من طرق تفيد القطع عند كثير من أئمة الحديث. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكن غلط فيه أسامة بن زيد - وهو الليثي - إذ جعله عن الزُّهْري عن أنس، وإنما هو عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله، كما تقدّم بيانه برقم (١٣٦٧) و (٢٥٩٠)، حيث تقدَّم هناك من طرق عن أسامة بن زيد الليثي.