(٢) تحرَّفت في (ز) إلى: د س، وسقطت الكلمة من (ص) و (م) مع وجود إحالة فيهما للهوامش، دون إثبات أي شيء فيه، فكأنَّ ناسخ الأصل المنقول عنه أراد أن يكتبها ملحقة بالهامش فذهل، أو كانت غير واضحة في ذلك الأصل، فاكتفى في (ص) و (م) بالإحالة إشارة إلى وجود كلمة زائدة في ذلك الأصل. (٣) إسناده ضعيف جدًّا من أجل حرام بن عثمان، فهو متروك الحديث، ولهذا عقَّب الذهبي في "تلخيصه" على تصحيح المصنف للحديث، فقال: أين الصحة وحرام فيه؟! قلنا: وقد وقع في هذا الإسناد من الأخطاء وصف عبد الرحمن بالأغر، وإنما هو الأعرج، وتسمية شيخه أبا سلمة، وإنما هو المسور بن مَخرمَة، ولعلّ هذه الأخطاء من أوهام عبد الملك الرَّقاشي كما سبق. فقد أخرج هذا الحديث الحافظ المتقن الحسن بن سفيان في "مسنده" كما في "إتحاف السادة المتقين" ١٠/ ٥٠٥ عن أحمد بن الحسين اللَّهَبي المديني، عن عبد العزيز بن محمد، عن حرام بن عثمان، عن عبد الرحمن الأعرج، عن المسور بن مَخرمَة، عن أسامة بن زيد. وزاد فيه قوله ﷺ في صفة الكوثر: "وعَرْصتُه ياقوتُ ومَرجانٌ وزَبَرْجَدٌ ولؤلؤٌ". وكذلك أخرجه بقيٌّ بن مخلد في "الحوض والكوثر" (٤٢) عن يحيى بن عبد الحميد الحِمّاني، والبزار في "مسنده" (١٢٨٩) عن شيخ من شيوخ البصرة، كلاهما عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن حرام بن عثمان عن عبد الرحمن الأعرج، عن المسور بن مَخرمَة، عن أسامة بن زيد. وزاد بقيٌّ في روايته في وصف الكوثر مثل ما وقع في رواية الحسن بن سفيان، وزاد أيضًا: "وهو ما بين أيلة وصنعاء". وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٣/ ٣٢٥، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٩٦٠)، وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (١٨٣١) من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن حرام بن عثمان، =