للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٩٤٧ - أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السَّمّاك، حدثنا بن حدثنا عبد الملك بن محمد الرَّقَاشي، حدثنا أحمد بن عبد الله اللَّهَبي (١)، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن حَرَام بن عثمان، عن عبد الرحمن الأغرّ، عن أبي سلمةَ، عن أسامة بن زيد قال خرجَ رسولُ الله يريد بيتَ حمزةَ، فتبعتُه حتى وقف على الباب، فقال: "السلامُ عليكُم، أتَمَّ أبو عُمارة؟، قال: فقالت: لا والله، بأبي أنت وأمي، خرج عامدًا نحوك، فأظنُّه أخطأك في بعض أزِقّة بني النجّار، أفلا تدخلُ بأبي أنت وأمي يا رسولَ الله؟ قال: "فهل عندكِ شيءٌ؟ " قالت: نعم، فدخل فقرَّبتْ إليه


= وأخرج الطبراني في "الكبير" (١٢٠٩٤)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٧٤٦٠) من طريق شريك النخعي، عن الحجاج بن أرطاة، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ١٥ من طريق أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي، كلاهما عن الحكم بن عُتيبة، عن مِقسم، عن ابن عباس: أن حمزة بن عبد المطلب وحنظلة بن الراهب أصيبا يوم أحد وهما جنب، فقال رسول الله : "رأيت الملائكة تغسّلهما". وكلا الإسنادين ضعيف، شريك سيئ الحفظ والحجاج مدلّس وقد عنعن، وأبو شيبة في الإسناد الثاني متروك لا يُفرح به. وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٤/ ٧١٤: غريب في ذكر حمزة.
وفي الباب عن الحسن البصري مرسلًا عند ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ١٤ قال: قال رسول الله: : "لقد رأيت الملائكة تُغسّل حمزة". ورجاله ثقات إلى الحسن البصري، لكن مراسيل الحسن لم يعتدَّ بها أهل الصنعة.
والمحفوظ أنَّ غسيل الملائكة هو حنظلة بن أبي عامر الراهب كما سيأتي برقم (٤٩٧٩).
(١) تحرَّف في (ص) و (م) و (ع) إلى: الليثي، والتصويب من (ز) و (ب) و "تلخيص الذهبي"، وكذلك هو في "مسند الحسن بن سفيان" كما في "إتحاف السادة المتقين" للزَّبيدي ١٠/ ٥٠٥ إلَّا أنه سمّى أباه حُسينًا، فقال: حدثنا أحمد بن حُسين اللّهبي المديني، وساق الحديث. فلعلَّ عبد الله اسم أحد أجداده، أو هو خطأٌ من عبد الملك الرَّقاشي، فقد وقعت له لما سكن بغداد أوهامٌ، وابن السمّاك راويه عنه هنا بغداديٌّ، والله أعلم. فإن كان ما وقع عند الحسن بن سفيان محفوظًا، فاللهبي نسبة إلى أبي لَهَب بن عبد المطلب، كما في "مغاني الأخيار" للعيني ١/ ٢٨، ونقل عن الحافظ أبي بكر الجارودي النيسابوري أنه وثقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>