وقد روى الواقديُّ في "مغازيه" ١/ ٢٧٣ - ومن طريقه ابن سعد ٤/ ٢٩١، وابن عساكر ٢٧/ ٤٢١ - عن شيوخه، مثل هذا الخبر تمامًا. (٢) في (ص) و (م) و (ع): فسألوا، فصارت وما بعدها ليست من كلام النَّبِيّ ﷺ. (٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق، وصحابيُّ الحديث هنا هو الزبير بن العوام كما قال الحافظ في "التلخيص الحبير" ٢/ ١١٨ قال: لأنَّهُ هو الذي يمكنه أن يسمع النَّبِيّ ﷺ في تلك الحال. قلنا: لأنَّ عبد الله بن الزبير كان يوم أُحُدٍ ابن ثلاث سنين، فلزم أن يكون الحديث لأبيه الذي شهد أُحُدًا. وهذا هو الصحيح، خلافًا لما جزم به البيهقي في "سننه الكبرى" ٤/ ١٠٥ بعد أن ساق الخبر من روايته عن المصنِّف بسنده الذي هنا، واختصر أوّله فلم يذكر قوله: سمعت رسولَ الله ﷺ يقول، فحمله على أنه من مسند عبد الله بن الزبير، ثم قال البيهقي: هو مرسلٌ، يعني مرسل صحابيٍّ. ولا بن إسحاق فيه إسناد آخر كما سيأتي، وفيه إسناد ثالث لغيره رجاله ثقات، فالخبر صحيح لا محالة. =