للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى بن مَسْلمة بن سُليمان بن عبد الله بن أبي عامر بن عبد عَمرو، حدثني أبي، عن أبيه، عن جدِّه: أَنَّ حَنْظلة بن أبي عامر تَزوَّج فدَخَل بأهله الليلةَ التي كانت صبيحتُها يومَ أُحُدٍ، فلما صلَّى الصبحَ لَزِمَته جميلةُ، فعادَ فكان معها، فأجنَبَ منها، ثم أنه لَحِقَ برسولِ الله (١).

٤٩٧٩ - فأخبرني أبو الحسين بن يعقوب الحافظ، أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنَا سعيد بن يحيى الأُموي، حدثني أبي، قال: قال ابن إسحاق: حدثني يحيى بن عَبّاد بن عبد الله، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسولَ الله يقول عند قتلِ حنظلةَ بن أبي عامر بعد أن الْتقى هو وأبو سفيان بن الحارث ثم عَلاهُ شدادُ بن الأسود بالسيف فقتلَه، فقال رسول الله : "إِنَّ صاحبَكم تُغسِّلُه الملائكةُ، فسَلُوا (٢) صاحِبتَه" فقالت: إنه خرجَ لما سمِع الهائعةَ وهو جُنُب، فقال رسول الله : "لذلك غَسَّلتُه الملائكةُ" (٣).


(١) إسناده مظلم كما قال الذهبي في "تلخيصه"، فإنَّ أبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق قال عنه ابن حبان: كان يقلب الأخبار ويسرق الحديث، وقال عنه الخطيب: كان غير ثقة. قلنا: ومن فوقه من آبائه لا يُعرفون إلَّا بهذا الإسناد، فهم مجاهيل.
وقد روى الواقديُّ في "مغازيه" ١/ ٢٧٣ - ومن طريقه ابن سعد ٤/ ٢٩١، وابن عساكر ٢٧/ ٤٢١ - عن شيوخه، مثل هذا الخبر تمامًا.
(٢) في (ص) و (م) و (ع): فسألوا، فصارت وما بعدها ليست من كلام النَّبِيّ .
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق، وصحابيُّ الحديث هنا هو الزبير بن العوام كما قال الحافظ في "التلخيص الحبير" ٢/ ١١٨ قال: لأنَّهُ هو الذي يمكنه أن يسمع النَّبِيّ في تلك الحال. قلنا: لأنَّ عبد الله بن الزبير كان يوم أُحُدٍ ابن ثلاث سنين، فلزم أن يكون الحديث لأبيه الذي شهد أُحُدًا. وهذا هو الصحيح، خلافًا لما جزم به البيهقي في "سننه الكبرى" ٤/ ١٠٥ بعد أن ساق الخبر من روايته عن المصنِّف بسنده الذي هنا، واختصر أوّله فلم يذكر قوله: سمعت رسولَ الله يقول، فحمله على أنه من مسند عبد الله بن الزبير، ثم قال البيهقي: هو مرسلٌ، يعني مرسل صحابيٍّ. ولا بن إسحاق فيه إسناد آخر كما سيأتي، وفيه إسناد ثالث لغيره رجاله ثقات، فالخبر صحيح لا محالة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>