(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكنه اختلف فيه على معاذ بن رفاعة - وهو ابن رافع الزُّرقي - فرواه عنه يزيد على عبد الله بن أسامة الليثي ويحيى بن سعيد - وهو ابن قيس الأنصاري - واختُلف عليهما أيضًا: فأما ابن الهاد فاختُلف عليه في متن الحديث، إذ جعله الأكثرون من أصحابه من قول جبريل وليس من قول النَّبِيّ ﷺ، وخالفهم جميعًا محمد بن عمرو - وهو ابن علقمة الليثي - فحمل رواية يحيى بن سعيد الأنصاري، على رواية ابن الهاد، وإنما رواه يحيى بن سعيد عن معاذ بن رفاعة مرسلًا كما سيأتي، وخالف أيضًا في متن الحديث إذ جعله من قول النَّبِيّ ﷺ وليس من قول جبريل كما وقع في رواية المصنِّف هذه. ولم يُختلف على يزيد بن الهاد أنَّ الحديث من رواية معاذ بن رفاعة عن جابر بن عبد الله. وأما يحيى بن سعيد الأنصاري فانفرد محمد بن عمرو بن علقمة برواية الحديث عنه موصولًا بذكر جابر، وخالفه الحمادان: حماد بن زيد و حماد بن سلمة كما قال الخطيب في "الفصل للوصل" ١/ ٤١٩، فروياه عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن معاذ بن رفاعة مرسلًا ليس فيه جابر. وقال الدارقطني في "العلل" (٣٢٨٠): هو المحفوظ عن يحيى بن سعيد. يعني الإرسال. =