وأخرجه أحمد ٢٢/ (١٤٥٠٥) عن محمد بن بشر، والنسائي (٨١٦٧) من طريق الفضل بن موسى، كلاهما عن محمد بن عمرو بن علقمة، بهذا الإسناد. وهو عند ابن إسحاق في "السيرة" كما في سيرة ابن هشام ٢/ ٢٥٠ - ٢٥١ قال: حدثني معاذ بن رفاعة الزُّرَقي، قال: حدثني من شئتُ من رجال قومي: أنَّ جبريلَ أتى رسولَ الله ﷺ … فذكره. وقد روي هذا الخبر من قول النَّبِيّ ﷺ، فيما رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب عند النسائي (٢١٩٣) وغيره، ورجاله ثقات على خلاف في وصله وإرساله. وصحَّ ذكر اهتزاز العرش وحده من قوله ﷺ من وجوه أخرى عن جابر بن عبد الله، فقد أخرجه أحمد ٢٢/ (١٤١٥٣) و ٢٣ / (١٤٧٦٨)، ومسلم (٢٤٦٦)، والترمذي (٣٨٤٨)، وابن حبان (٧٠٢٩) من طريق أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرُس المكي، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ وجنازة سعد بن معاذ بين أيديهم: "اهتزَّ لها عرشُ الرحمن". ورواه عن جابر أيضًا أبو صالح السمان وأبو سفيان كما سيأتي برقم (٤٩٩٢). (١) رجاله ثقات لكن ابن فُضيل - وهو محمد بن فُضيل بن غَزْوان - سمع من عطاء بن السائب بعدما تغيّر عطاء، وقد تابعه جرير بن عبد الحميد وهو أيضًا ممن سمع منه بعد تغيُّره، وتابعهما كذلك عبد السلام بن حرب وهو يصغُر عن طبقة الذين سمعُوا من عطاء قبل تغيُّره. وقد رويت ضمة القبر عن ابن عمر من وجه آخر اختُلف في وصله وإرساله، والصحيح إرساله، على أنَّ ذكر ضمة القبر ثابتة عن غير ابن عمر. =