وخالفهما عليُّ بن مسهر عند ابن أبي شيبة ٨/ ٦٢١، وعنه أبو داود في "السنن" (٥٢٢٠) و"المراسيل" (٤٩١)، وعبدُ الله بن نمير عند ابن سعد ٤/ ٣٢، وسفيانُ الثوري عند ابن سعد أيضًا والبيهقي في "السنن" ٧/ ١٠١، فرواه ثلاثتهم عن أجلح عن الشعبي مرسلًا؛ ورواية ابن مسهر مختصرة بقصة استقبال جعفر وتقبيل ما بين عينيه. وخولف أجلحُ أيضًا في وصل الحديث بذكر جابر، خالفه من هو أوثقُ منه وأجلُّ كما في الطريق التالية، فرواه عن الشعبي مرسلًا، وهو الصواب كما قال الذهبي في "تلخيصه". وخالف مجالدُ بنُ سعيد عند البيهقي في "السنن" ٧/ ١٠١ و "شعب الإيمان" (٨٥٦١)، فرواه عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب مختصرًا، ومجالد ضعيف. وروي بتمامه من حديث عبد الله بن جعفر عند البزار (٢٢٤٩) من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن أبي مليكة، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه. وعبد الرحمن بن أبي مليكة متفق على ضعفه منكر الحديث. لكن يشهد للحديث حديثُ أبي جحيفة عند الطبراني في "الكبير" (١٤٧٠) و ٢٢/ (٢٤٤) وفي "الأوسط" (٢٠٠٣) وفي "الصغير" (٣٠)، وإسناده حسن. ويشهد أيضًا لتلقّيه وتقبيل ما بين عينيه - يعني جبهته - دون قوله: "ما أدري بأيِّهما … " حديث عائشة عند ابن أبي الدنيا في "الإخوان" (١٢٣)، وأبي يعلى في "معجمه" (٢١) وغيرهما، وإسناده ضعيف. (٢) حسن لغيره كسابقه، وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه مرسلٌ. سفيان: هو ابن عيينة، وابن أبي خالد: هو إسماعيل، وزكريا: هو ابن أبي زائدة.