ولقصة غزوة مؤتة واستشهاد قادتها الثلاثة انظر حديث أبي قتادة الأنصاري عند أحمد ٣٧/ (٢٢٥٥١) و (٢٢٥٦٦)، والنسائي (٨١٠٣) و (٨١٩٢) و (٨٢٢٤)، وابن حبان (٧٠٤٨)، وإسناده جيد. وحديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عند أحمد ٣/ (١٧٥٠)، والنسائي (٨٥٥٠)، وإسناده صحيح. وقوله: شاطَ في رماح القوم، أي: هلك، وأصله من شاط الزيتُ: إذا نَضِج حتَّى كاد أن يحترق. (١) حسنٌ إن صحَّ سماع البهيِّ من عائشة، وهذا إسناد ضعيف من أجل سهل بن عمار العَتَكي، فهو مختلفٌ في عدالته كما قال الحاكم، لكنه متابع، وفي ثبوت سماع البهيّ - واسمه عبد الله - من عائشة خلاف، وقد وقع تصريحه بسماعه منها في حديث رواه عنها، ولهذا جزم البخاريُّ فيما نقله عنه الترمذي في آخر "العلل الكبير" بأنه سمع من عائشة، وروى مسلم حديثًا (٢٥٣٦) من روايته عنها، وأنكر أحمد سماعه منها، ونقل عن عبد الرحمن بن مهدي أنه كان يُنكره أيضًا، واعترض الدارقطني في "التتبع" على مسلم إخراج حديث البهيّ عن عائشة، فردَّ عليه القاضي عياض في "إكمال المُعلِم" بقوله: قد صحَّحوا روايته عن عائشة وفاطمة بنت قيس. قلنا: وجوَّد ابن كثير في "البداية والنهاية" ٦/ ٤٤٩ إسنادَ هذا الحديث وقال: وهو غريب جدًّا. وأخرجه أحمد ٤٣/ (٢٥٨٩٨) و (٢٦١٧٤)، وكذلك النسائي (٨١٢٦) عن أحمد بن سليمان الرُّهاوي، كلاهما (أحمد بن حنبل وأحمد بن سُليمان) عن محمد بن عبيد، بهذا الإسناد. =