وسيأتي عند المصنّف لكن دون ذكر الاستخلاف برقم (٥٠٢٨) من طريق مسروق عن عائشة بإسناد صحيح. (١) إسناده مرسلٌ صحيحٌ، وقيس بن أبي حازم تابعيّ كبير مخضرم. (٢) خبر صحيح وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن اختُلف فيه على سفيان - وهو ابن عُيينة - في وصله، وإرساله فرواه ابن أبي عُمر - وهو محمد بن يحيى بن أبي عمر العَدَني - هنا عند المصنّف، وأحمدُ بنُ حنبل في "فضائل الصحابة" (١٥٣٤) كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، مرسلًا. وخالفهما الحُميدي فرواه في "مسنده" (٢٦٩) عن سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عائشة. فوصله بذكر عائشة، لكن رواية الشعبي - وهو عامر بن شَراحيل الهَمْداني - عن عائشة مرسلة، كما نصَّ عليه غير واحدٍ من أهل العلم. وذكر أبو حاتم أنَّ الشعبي إنما سمع أحاديث عائشة من مَسروق بن الأجدع. وقد ظهر مصداق ذلك في هذا الخبر كما سيأتي عند المصنّف برقم (٥٠٢٨) حيث رواه حامد بن يحيى البَلْخي - وهو حافظٌ ثقةٌ - عن سفيان بن عُيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة. فاتصل الإسناد، وحامد بن يحيى وصفه ابن حبان بأنه كان ممَّن أفنى عمره بمجالسة ابن عُيينة، وأنه كان أعلم أهل زمانه بحديثه.