ووافق شريكًا النخعي في ذكر أسامة إسرائيل بنُ يونس بن أبي إسحاق السبيعي، غير أنه روى الحديث عن جدِّه مرسلًا، أخرجه من طريقه أحمد في "فضائل الصحابة" (٩٦٥). ووافق إبراهيمَ بنَ يوسف السَّبيعي على متنه بذكر زيد بن حارثة بدلٌ أسامة: حُديجُ بنُ معاوية، غير أنه اختُلف على حُديج في إسناده، وفي حُديج ضعفٌ: فمرة يرويه حُديج عن أبي إسحاق عن جَبَلة بن حارثة، كما عند أبي نعيم في "تاريخ أصبهان" ٢/ ٢٢٢، ومرة يرويه حُديج عن أبي إسحاق قال: كان جبلة بن حارثة في الحيّ فأتاه الحيُّ فقالوا … فذكر أحاديثَ أحدُها حديثُنا، أخرجه البغوي في "معجم الصحابة" (٣١٧). (١) المثبت من (ز) و (ب)، وفي (ص) و (م): ببغداد وبَرَدان، محرّكة: من قرى بغداد على بعد سبعة فراسخ منها، وقد جَرَتْ عادةُ المصنّف أن يسمع من شيخه هذا ببغداد كما نصَّ عليه مرارًا، ولعلَّ المصنّف يكون سمع منه في تلك القرية وكان يطلق القول: ببغداد، لكونها من قرى بغداد، أو أنَّ شيخَه القنطري كان يتردَّد بين بغداد المدينة وبين هذه القرية، فربما سمع منه الحاكم في قريته تلك، والله أعلم. (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد قويٌّ من أجل أبي قلابة - وهو عبد الملك بن محمد الرَّقاشي - وقد توبع. أبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد الشيباني. وأخرجه ابن حبان (٧١٧٤) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبي عاصم، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٤٢٧٢) عن أبي عاصم به. لكنه اختصر منه عدد البعوث التي أُمِّر فيها ابن حارثة، كذلك قال: ابن حارثة، ولم يذكر اسمه، مع أنَّ جميع أصحاب أبي عاصم الضحاك رووه عنه تامًّا بذكر عدد الغزوات التي أُمِّر فيها زيد بن حارثة، هكذا بالنصِّ على اسمه. =