للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى أهل المدينة: بعثَ زيدَ بنَ حارثة إلى أهل السافِلةِ، وبعثَ عبدَ الله بن رَوَاحة إلى أهل العاليَةِ يُبشِّرونهم بفَتْح الله على نَبيّه ، فوافق زيدُ بنَ حارثة ابنَه أسامة حين سَوَّى (١) على رُقيّةَ بنتِ رسولِ الله ، فقيل له: ذاك أبوك حين قَدِمَ، قال أسامةُ: فجئتُ وهو واقفٌ للناس يقول: قُتِل عُتبةُ بن رَبيعة، وشَيْبة بن رَبيعة، وأبو جهل بن هشام، ونُبَيهٌ ومُنبِّهٌ وأُميّةُ بن خَلَف، فقلت: يا أَبَهْ، أَحقٌّ؟ قال: نَعَمْ والله يا بُنيَّ (٢).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٥٠٢٦ - أخبرني عبد الله بن محمد بن زياد، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الإمام، حَدَّثَنَا أحمد بن عثمان بن حَكِيم الأَوْدي، حَدَّثَنَا شُريح بن مَسْلَمة، حَدَّثَنَا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن جَبَلة بن حارثة أخي زيد، قال: كان رسولُ الله إذا لم يَغْزُ لم يُعْطِ سِلاحَه إِلَّا عليًّا أو زيدًا (٣).


(١) أي: سوى التراب.
(٢) حسنٌ لغيره، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكنه مرسلٌ، وكأنَّ الخبر من مسند أسامة بن زيد نفسِه، كما يدلُّ عليه سياقُ الحديث بعد ذلك، فإن صحَّ ذكر أبي أمامة بن سهل في إسناده يمكن الحكم باتصال الإسناد ويكون حسنًا، لكن تقدم قريبًا أنه لم يرد ذكر أبي أمامة إلّا في رواية المصنِّف هنا، وإذا كان لا يصح ذكر أبي أمامة كان الإسناد منقطعًا لعدم إدراك عبد الله بن أبي بكر بن حزم وصالح بن أبي أمامة لأسامة بن زيد، والله تعالى أعلم.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ١٨٣، وفي "دلائل النبوة" ٣/ ١٨٧ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. ليس فيه أبو أمامة بن سهل.
وأخرجه كذلك ابن هشام في "السيرة النبوية" ٢/ ٥١ عن زياد بن عبد الله البكّائي، والطبري في "تاريخه" ٢/ ٤٨٧ من طريق سلمة بن الفضل الأبرش، كلاهما عن ابن إسحاق، به.
ويشهد له مرسلًا حديثًا عروة بن الزبير والزهري الآتيان برقمي (٧٠٢٤) و (٧٠٢٩).
(٣) إسناده ضعيف لانقطاعه بين أبي إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السبيعي - وبين جبلة بن حارثة، وإبراهيم بن يوسف - وهو ابن إسحاق بن أبي إسحاق السَّبيعي - فيه لينٌ، لكنه لم ينفرد به، بل توبع، لكن اختُلف في هذا الحديث على أبي إسحاق السبيعي كما سيأتي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>