وأخرجه ابن حزم في "المحلى" ١١/ ٢٧، والبيهقي في "الكبرى" ٨/ ٤٦ من طريق عباد بن العوام، عن محمد بن عمرو، به. مختصرًا: أنَّ النَّبِيّ ﷺ قتلها، يعني التي سمّتْه. وأخرجه أبو داود بطوله (٤٥١١) و (٤٥١٢/ ٢) من طريق خالد بن عبد الله الطحان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، مرسلًا. وقد روى هذا الخبر القاضي عياض في "الشفا" ١/ ٣١٦ من طريق أحمد بن سعيد بن حزم، عن أبي سعيد بن الأعرابي، عن أبي داود، فوصله بذكر أبي هريرة وابن الأعرابي هذا أحدُ رواة "السنن" عن أبي داود، لكنَّ وصلَه من طريقه غريب جدًّا، فإنَّ هذا الخبر لم يروه عن أبي داود أصلًا غير ابن الأعرابي كما في هامش نسخة (هـ) التي عندنا من "سنن أبي داود" حيث أثبتنا الحديث من هامشها، وأشار الناسخ إلى أنه في رواية أحمد بن سعيد بن حزم عن ابن الأعرابي، ووقع فيه قوله: عن أبي سلمة ولم يذكر أبا هريرة؛ كذلك نصَّ على عدم ذكر أبي هريرة فيه، فلعله سقط من أصل القاضي عياض عبارة: "لم يذكر" فصار الحديث موصولًا، والله أعلم. ومما يؤيده أنَّ غير أحمد بن سعيد بن حزم قد رواه عن ابن الأعرابي مرسلًا، كما أخرجه ابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" ص ١٦٢ من طريق أحمد بن عون الله عن أبي سعيد بن الأعرابي، عن أبي داود، به، فقال: عن أبي سلمة، ولم يذكر أبا هريرة، فوافق ما نقلناه من هامش (هـ) لـ "سنن أبي داود"، والله أعلم. وقد تابع خالدًا الواسطيَّ على إرساله جعفر بن عون عند الدارمي (٦٨). وأرسله سعيد بن محمد الثقفي مرة كما وقع عند ابن سعد ١/ ١٤٥، ووصله مرة أخرى كما وقع عند الطبراني (١٢٠٢)، وسعيد بن محمد هذا ضعيف الحديث. وأخرجه أبو داود (٤٥٠٩) من طريق سفيان بن حُسين، عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة: أنَّ امرأة من اليهود أهدت إلى النَّبِيّ ﷺ شاةً مسمومة، قال: فما عَرَض لها النَّبِيّ ﷺ. كذا قال! ولكن سفيان بن حسين هذا ضعيف الحديث في الزهري خاصةً، وإن كان ثقةً في غيره. وأخرجه أحمد ١٥/ (٩٨٢٧)، والبخاري (٣١٦٩) و (٤٢٤٩) و (٥٧٧٧)، والنسائي (١١٢٩١) من طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: لما فُتحت خيبر أُهديتْ لرسول الله ﷺ شاة فيها سُمٌّ، فقال رسول الله ﷺ: "اجمعوا لي من كان هاهنا من اليهود" فجُمعوا له، فقال لهم رسولُ الله ﷺ: "إني سائلكم عن شيءٍ فهل أنتم صادقيَّ عنه؟ قالوا: نعم يا أبا القاسم، فقال لهم رسول الله ﷺ: =