وقد اختُلف فيه كذلك على الزُّهري كما مضى بيانه، وأنَّ الخبر كان معروفًا في آل كعب بن مالك، فلا يبعد تعدد روايات الزهري بوصفه كان واسعَ الرواية. وهو في "مسند أحمد" ٣٩/ (٢٣٩٣٣)، وعنه أخرجه أبو داود (٤٥١٤) غير أنه وقع في رواية "المسند": عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أمِّه: أن أم مبشّر دخلت .... الحديث. وكذلك جاء في "سنن أبي داود" غير أنه سقط حرف "أن" من روايته فصار: عن أمِّه أم مبشِّر. فقال أبو سعيد بن الأعرابي - وهو أحدُ رواة "السنن" عن أبي داود -: كذا قال: عن أمّه، والصواب: عن أبيه عن أم مبشِّر. وأخرجه أبو داود (٤٥١٣) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه: أنَّ أم مبشِّر قالت … الحديث. وقد تقدَّم برقم (٤٤٤١) من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة مختصرًا بالمرفوع مخاطبًا فيه النَّبِيّ ﷺ عائشة. (١) رجاله لا بأس بهم، لكنه اختُلف في وصلِه وإرسالِه عن محمد بن عَمرو اللَّيثي - وهو ابن علقمة - فقد رواه عنه حماد بن سلمة وعبّاد بن العوام موصولًا بذكر أبي هريرة، ورواه عنه خالد بن عبد الله الطحّان وجعفر بن عون، فأرسله لم يذكر فيه أبا هريرة. وقد روي هذا الخبر عن أبي هريرة من وجه آخر صحيح، لكن ليس فيه ذكر قتله ﷺ مَن سمَّه، =