وكذلك رواه بذكر عمرو بن الجَمُوح: عمرو بن دينار وحبيب بن أبي ثابت ومحمد بن المنكدر جميعهم رووه مرسلًا عند ابن سعد ٤/ ٣٧٦، ووصلَ بعضُهم رواية عمرو بن دينار بذكر جابر، كذلك أخرجه محمد بن مخلد في "المنتقى من حديثه" (١٥٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٣٥٩)، والخطيبُ في "البخلاء" (٢٤) و (٢٦) وفي "تاريخ بغداد" ٥/ ٣٥٤. وبعضهم وصل رواية عمرو بن دينار بذكر أبي سلمة عن أبي هريرة - يعني كإسناد المصنّف - كذلك رواه إبراهيم بن يزيد الخُوزي عن عمرو عند الطبراني في "الأوسط" (٣٦٥٠)، وأبي بكر الإسماعيلي في "معجم شيوخه" (٢٧٨)، وأبي الشيخ في "الأمثال" (٩٠)، والبيهقي في "الشعب" (١٠٣٥٨)، والخطيب في "البخلاء" (٢٨)، لكن إبراهيم بن يزيد الخوزي هذا متروك الحديث. على أنَّ المحفوظ في رواية أبي سلمة ذكر بشر بن البراء بن معرور كما تقدم. ولهذ قال الدارقطني في "العلل" (١٣٩٩) عن رواية عمرو بن دينار: المرسل أشبه. وقد رجَّح ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٨٤، وابن الأثير في "أسد الغابة" ١/ ٢١٨ قول من ذكر بشر بن البراء بن معرور، على قول من ذكر عمرو بن الجَمُوح. لكن قال ابن حجر في "الفتح" ٨/ ١٥٨: يمكن الجمع بأن تُحمل قصة بشر على أنها كانت بعد قتل عمرو بن الجَمُوح جمعًا بين الحديثين! (١) رجاله ثقات، لكن اختُلف فيه على معمر - وهو ابن راشد - كما تقدَّم بيانه برقم (٤٤٤١). =