للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصلَّى الله على محمدٍ وآله وسلَّم.

في هذا الحديث وهمٌ فاحشٌ، وهو أنَّ أبا حُذيفة عُتبة بن ربيعة استُشهِد قبل أن يُسلَّمَ معاويةُ (١)، وإنما قال معاويةُ هذا القولَ لعمِّه (٢) أبي هاشم بن عُتبة بن ربيعة يومَ صِفّين (٣).

٥٠٦٠ - حدثنا بصحَّةِ ما ذكرتُه أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدثنا أبو بكر ابن بنت معاوية بن عمرو، حدثنا جَدّي، حدثنا زائدة، عن منصور، عن أبي وائل، قال:


= روايته عن منصور بن المعتمر عن أبي وائل، لكن رواه غير سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر - كما سيخرجه المصنف برقم (٦٨٣٧)، ويأتي بيانه في الرواية التالية - عن أبي وائل شقيق بن سَلَمة عن سمُرة بن سَهْم، قال: نزلتُ على أبي هاشم بن عتبة وهو طَعِينٌ، فدخل عليه معاوية يعوده فبكى … وهذا هو الصحيح، أي: بذكر سَمُرة بن سَهْم، كما سيأتي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢١٩، وأحمد ٢٤/ (١٥٦٦٤)، وهنّاد في "الزهد" (٥٦٥)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٥٥٧)، والدُّولابي في "الكنى والأسماء" (٣٤٦)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٨٦٤، وفي "جامع بيان العلم" (١٣٥٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٧/ ٢٨٨ من طريق أبي معاوية الضرير، وأحمد ٢٤/ (١٥٦٦٥)، والترمذي (٢٣٢٧)، والنسائي (٩٧٢٤) من طريق عبد الرزاق، كلاهما عن سليمان بن مهران الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سَلَمة، قال: دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عُتبة يعودُه … فذكره، ولفظ المرفوع عند أبي معاوية: "يا أبا هاشم، لعلك أن تدرك أموالًا يؤتاها أقوامٌ، وإنما يكفيك من جمع المال خادم ومركَب في سبيل الله تعالى".
(١) يعني قبل أن يسلَّم معاوية مقاليد الحكم بالشام، إذ ولي الشام في عهد عمر بن الخطّاب بعد اليمامة بنحو ستِّ أو سبعِ سنين.
(٢) كذا وقع في نسخ "المستدرك"! وهو خطأ، أو سبق، قلم، وربما كان لكونه ليس خاله شقيق أمّه هند، لأنَّ هند بنت عُتبة أمَّ معاوية أُمُّها صفية بنت أميّة بن حارثة بن الأَوقص، وأمُّ أبي هاشم خُناسُ بنتُ مالك بن مُضرِّب. وربما يكون على سبيل التعظيم لتقدُّمه في السِّنّ على معاوية.
(٣) هذا وهمٌ من المصنّف ، لأنَّ أبا هاشم مات قبل صفِّين في خلافة عثمان، وكان معاوية أميرًا على الشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>