للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان يُقال له: حِسْل أو عِسْل (١).

وقيل: إنَّ اسمَه مِقسمٌ.

٥٠٦٤ - أخبرنا أبو أحمد محمد بن هارون الفقيه حدثنا محمد بن نُصَير بإسناده، عن محمد بن سعد، قال: يقال: إِنَّ اسم أبي حذيفة بن عُتبة هُشَيمٌ، ويقال: مِقسَمٌ (٢).

٥٠٦٥ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بُكَير، عن محمد بن إسحاق، أخبرني يزيد بن رُومان، عن عُرْوة بن الزُّبَير، عن عائشة: أنَّ رسول الله أمر بالقَلِيب فطُرِحُوا فيه، فوقفَ عليهم رسولُ الله ، فقال: "يا أهلَ القَلِيبِ، هل وَجَدتُم ما وَعَدَ رَبُّكم حقًّا؟ فإني وجدتُ ما وَعَدني ربي حقًّا"، فقال أصحابُه: يا رسول الله، تكلِّم أقوامًا مَوتَى؟ فقال: "لقد علموا أنَّ ما وعدكم ربُّكم حقٌّ"، فلما أمَرَ بهم فَسُحِبُوا، عُرِف في وجه أبي حُذيفةَ بن عُتبة الكراهيَةُ وأبوه يُسحَبُ إلى القَلِيب، فقال له رسولُ الله : "يا أبا حذيفةَ، والله لكأنه ساءَكَ ما كان في أبيك؟ " فقال: والله يا رسول الله، ما شَكَكتُ في الله وفي رسول الله، ولكن أنْ كان حليمًا سديدًا ذا رأي، فكنتُ أرجُو أن لا يموتَ حتى يَهديَه الله ﷿ إلى الإسلام، فلما رأيتُ أن قد فاتَ ذلك ووَقَع حيث وَقَع، أحزَنَني ذلك، قال: فدعا له رسولُ الله بخَيرٍ (٣).


(١) كذا وقع في رواية المصنّف هذا أيضًا بتقييد أبي حذيفة بابن عُتبة، وإنما قال عكرمة هذا في اليمان والد حذيفة كذلك، كما توضحه رواية أبي نُعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٢٢٩٧) من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي عن هُشَيم - وهو ابن بشير - عن يونس - وهو ابن عُبيد - عن عكرمة: أنَّ أبا حذيفة بن اليمان قُتل يوم أُحُدٍ، قتلَه رجلٌ من المسلمين، وهو يرى أنه من المشركين، فودَاهُ رسولُ الله من عنده قال: وكان اسمه حُسيل بن اليمان أو حِسل. وظهر بذلك أنَّ عكرمة قال: حُسَيل أو حِسْل، يعني مصغّرًا أو مكبّرًا، ولم يقل: عِسل، بالعين المهملة بدل الحاء المهملة، والله أعلم.
(٢) لم يذكر ابن سعد في "طبقاته الكبرى" ٣/ ٨٠ غير هُشَيم، قاله جزمًا.
(٣) إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، وقد صحَّ عن عائشة من وجه آخر كما تقدَّم برقم =

<<  <  ج: ص:  >  >>