ومع ذلك قَوَّى إسناد الموصول الذهبي في "تاريخ الإسلام" ٢/ ٣٦، وجوَّده في "سير أعلام النبلاء" ١/ ١٦٨، وكذلك جوَّد إسنادَه ابن كثير في "فضائل القرآن" ص ١٩٣! وللمرفوع منه طريق أخرى سيأتي ذكرها ورجالها ثقات كما قال ابن حجر في "الإصابة" ٣/ ١٥، فإذا انضم إسنادها إلى إسناد طريقنا التي هنا تقوَّى الخبرُ وعُرف أنَّ له أصلًا، فلا يبعد تصحيحُه، كما قال ابن حجر في "نتائج الأفكار". وأخرجه ابن ماجه (١٣٣٨) عن العباس بن عثمان الدمشقي، عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٤٢/ (٢٥٣٢٠) عن عبد الله بن نُمير، عن حنظلة بن أبي سفيان، به. وللمرفوع طريق أخرى عند البزار (٢١٥) من طريق ابن جُريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة: أن النبي ﷺ سمع سالمًا مولى أبي حذيفة يقرأ من الليل، فقال: "الحمد الذي جعل من أمتي مثلَه". (٢) إنما أخرجه البخاري وحده (٦٩٢) دون مسلم.